حث كريستين ميشال رئيس وزراء استونيا جميع أعضاء الناتو، بما في ذلك إسبانيا، على تحقيق هدف الإنفاق الدفاعي البالغ 5% من الناتج المحلي الإجمالي .
وأكد فى حوار حصرى لشبكة /يورونيوز/ الاخبارية الأوروبية نشرته اليوم /السبت/ على أنه يجب على جميع الدول الأوروبية الأعضاء في الناتو المساهمة في أمن القارة وتحقيق هدف الإنفاق الدفاعي البالغ 5% من الناتج المحلي الإجمالي، بما في ذلك إسبانيا .
وكان رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز قد صرح بأنه تلقى موافقة من الأمين العام لحلف الناتو ، مارك روته، بشأن حق اسبانيا فى تخصيص النسبة التى تراها ضرورية من ناتجها المحلى الإجمالى للوفاء بالتزاماتها تجاه الحلف .. لكن ميشال أوضح أن روته أبلغه أن هذا ليس هو الحال" فقد صرح روته بأنه لا توجد استثناءات. لذا، أود أن أقول إن على بيدرو سانشيز أيضا توضيح كيفية استيفائه للمعايير الرئيسية".
وأضاف ميشيل أن الحاجة للدفاع عن أراضى الناتو يجب أن تقوم على التضامن، وليس فقط على القرب من روسيا ... وقال: "الأمر لا يقتصر على البعد عن روسيا، بل يشمل أيضا الاعتراف بأن أوروبا وحلف الناتو يعملان كفريق واحد"... وقال رئيس الوزراء الإستوني: "حلف الناتو هو التحالف الأقوى لأن الجميع يساهم ولكل منهم قدرات معينة".
وأكد بيدرو سانشيز أن بلاده، التي تنفق حاليا 1.5% من ميزانيتها على الدفاع، قادرة على تلبية متطلبات الدفاع الكافي بالوصول إلى الهدف الأولي البالغ 2% بحلول نهاية العام. ومع ذلك، أضاف أن إنفاق 5% لا يتماشى مع "الرؤية العالمية" لإسبانيا.
وأقر كريستين ميشال بأن القيام بهذا الاستثمار الضخم يعني التضحية بأموال من أولويات الميزانية الأخرى... وقال: "نحن نخفض الإنفاق، ونقترض، ونرفع الضرائب أيضا " .
وأضاف: "بصراحة، لا يحظى هذا الأمر بشعبية كبيرة دائما، ولكن لشرحه للناس، أعتقد أنه ربما يكون بسيطا للغاية، لأننا نفعل ذلك لأنفسنا، ولأطفالنا، ولأحيائنا، ولبلدنا". مع أكثر من 4.5% من الإنفاق الدفاعي، تعد إستونيا من بين أكبر الدول إنفاقا، وهو أمر طبيعي نظرا لتاريخها وقربها من روسيا.
يذكر أن إستونيا تعهدت بزيادة إنفاقها الدفاعي إلى 5.4% بحلول العام المقبل، بينما وافقت الدول الأعضاء الـ 31 الأخرى في حلف الناتو على إنفاق 5% من ناتجها المحلي الإجمالي على الأمن بحلول عام 2035.