يحتفل اليوم المخرج الكبير خيري بشارة بعيد ميلاده الـ78، وسط إشادات مستمرة بمسيرته الفنية الثرية التي شكلت علامة فارقة في تاريخ السينما المصرية، ويعد بشارة واحدا من أبرز مخرجي جيله، حيث استطاع أن يصنع هوية إخراجية خاصة تميز بها، جعلت اسمه كافيا لإقناع كبار النجوم بالمشاركة في أعماله دون تردد.
خلال مشواره، قدم خيري بشارة أعمال خالدة لا تزال حاضرة في وجدان الجمهور، ونال عنها العديد من الجوائز والتكريمات، بفضل رؤيته الفنية المختلفة التي مزجت بين الواقعية والبُعد الإنساني.
ولعل أبرز ما يميز خيري بشارة، أنه المخرج الوحيد الذي قدّم النجمين عمرو دياب ومحمد فؤاد في تجاربهما السينمائية، ونجح في تحقيق حضور لافت لهما على الشاشة الكبيرة، حيث أخرج فيلم "آيس كريم في جليم" عام 1992، من بطولة عمرو دياب، وشارك فيه عدد من النجوم أبرزهم عزت أبو عوف، حسين الإمام، سيمون، أشرف عبد الباقي، وعلي حسنين، الفيلم كان من تأليف مدحت العدل ومحمد المنسي، ولا يزال يعتبر من علامات السينما الشبابية.
وفي العام التالي، واصل بشارة تألقه بفيلم "أمريكا شيكا بيكا" عام 1993، من بطولة محمد فؤاد، والذي حقق نجاحا جماهيريا كبيرا عند عرضه، وشارك في بطولته كوكبة من النجوم، من بينهم شويكار، عماد رشاد، سامي العدل، ومحمد لطفي، وكان من تأليف مدحت العدل أيضا.
بهذه الأعمال وغيرها، استطاع خيري بشارة أن يحفر اسمه في سجل كبار المخرجين، محتفظا بمكانته كأحد رواد التجديد في السينما المصرية.