دعا رئيس البرلمان العربي محمد بن أحمد اليماحي إلى توحيد الجهود وتعميق الحوار البرلماني، وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة، بما يسهم في بناء منظومة برلمانية دولية قادرة على التصدي للتحديات العابرة للحدود ودعم الاستقرار الإقليمي والدولي.
وقال اليماحي - في بيان بمناسبة اليوم الدولي للعمل البرلماني، الذي يتم الاحتفال به في 30 يونيو من كل عام - إن هذا اليوم يمثل فرصة مهمة لتسليط الضوء على الدور الحيوي الذي تضطلع به البرلمانات في تجسيد إرادة الشعوب، وصون الحقوق والحريات، وترسيخ أسس الحكم الرشيد.
وأضاف أن الاحتفال بهذا اليوم العالمي يأتي في ظل تحديات متصاعدة تواجه المجتمعات على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وهو ما يُحَتِّم على البرلمانات أن تضطلع بدورها الكامل تلبية لتطلعات الشعوب حماية مصالحها العليا، مشددًا على أن البرلمانات ليست فقط مؤسسات للتشريع، بل هي أدوات لتحقيق العدالة الاجتماعية، وضمان المساواة، وتعزيز الاستقرار.
وأوضح أن التحديات الراهنة، وعلى رأسها النزاعات المسلحة وأزمات الأمن الغذائي والمائي وتغير المناخ وتفاقم موجات اللجوء والنزوح، تتطلب رؤى موحدة وجهودًا متكاملة، تُعبّر عنها إرادة برلمانية جماعية فاعلة، تستند إلى المبادئ المشتركة للعدالة، والسلام والتنمية.
وأكد رئيس البرلمان العربي الدور المتنامي الذي يضطلع به البرلمان العربي في دعم العمل البرلماني العربي المشترك، وتعزيز آليات التنسيق والتعاون بين البرلمانات الوطنية في الدول العربية، وتمثيل صوت الشعب العربي في المحافل الإقليمية والدولية.
وشدد على ضرورة الاستثمار في تطوير القدرات البرلمانية، لاسيما من خلال تعزيز المشاركة السياسية للمرأة والشباب، واعتماد أدوات التكنولوجيا والابتكار في العمل البرلماني، بما يسهم في زيادة كفاءة الأداء التشريعي والرقابي.
وأكد رئيس البرلمان العربي - في ختام البيان - التزام البرلمان العربي بمواصلة جهوده في تعزيز دور الدبلوماسية البرلمانية، بما يخدم قضايا الأمة العربية، ويدعم الاستقرار والتنمية في المنطقة العربية، ويعكس تطلعات الشعب العربي نحو مستقبل أكثر عدالة وازدهارًا.