نظمت لجنة الدراسات الأدبية والنقدية واللغوية، برئاسة د.أحمد درويش، بالمجلس الأعلى للثقافة، مائدة مستديرة تحت عنوان "جماليات النص.. الراهن والمستقبل"، بقاعة الفنون.
أدار الندوة التي جاءت تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة؛ ود.أشرف العزازي الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة د.شريف الجيار، أستاذ النقد الأدبي وعميد كلية الألسن السابق بجامعة بني سويف.
واستهل الجيار بالحديث حول مفهوم جماليات النص في ظل الذكاء الاصطناعي، كما تحدث عن القامات المؤثرة في النص النقدي على مستوى مصر والعالم العربي، مضيفاً أن من يكتب دون علم فلن يكون مؤهلًا، فنحن مقبلون على عولمة جديدة، حيث المتخيل الجديد.
من جهته قال حسين حمودة، أستاذ النقد الأدبي بكلية الآداب جامعة القاهرة، إن هناك إمكانات ترتبط بقدرة الإضافة ونظرية الامتداد، مشيرًا إلى جماليات الشعر في المستقبل، وكيف يمكن أن يتجاوز كونه نصًّا فيصير جزءاً من فنون أخرى، ما يفتح المزيد من خطوط الإنتاج.
فيما أكد الدكتور أبو اليزيد الشرقاوي أستاذ النقد الأدبي بكلية دار العلوم جامعة القاهرة أننا سنكون بحاجة إلى مقاييس بلاغية جديدة، ومن ثم إلى نصوص قصيرة، متوقعًا أن النصوص سوف تكون قصيرة.
وأوضح الدكتور أحمد بلبولة، أستاذ النقد الأدبي وعميد كلية دار العلوم جامعة القاهرة أن القصيدة العمودية ستعود إلى المشهد، فنحن أمام القصيدة التي تقوم على الشاعر، فالنص القائم هو النص العمودي، وهو الشعر الذي يبحث عنه القارئ العربي.
كما أشار الدكتور أحمد عبد الحميد مدرس علم اللغة بكلية الآداب جامعة عين شمس إلى طفرة في الإنتاج، وأن الأديب يستعد للاستفادة من الذكاء الاصطناعي، وسوف تتسع ظاهرة الأدب الرائد والأكاديمي وسوف تتسع دائرة الإنتاج.
وطرح الدكتور سعيد الوكيل أستاذ النقد والأدب العربي الحديث بكلية الآداب جامعة عين شمس عددًا من التساؤلات ترتبط بالنص وجمالياته وارتباطه بالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي الذي أصبح شريكًا في الإبداع، وإن كان يرىأن الإنسان سوف يكون له الحضور الحاسم في الإبداع.
وتحدث الدكتور عبد الحميد مدكور حول النظر إلى المستقبل كنوع من التهيؤ لاستقباله، وأسمى الذكاء الاصطناعي "المارد الحديث".
وقال الدكتور رضا عطية إن الخروج من الرومانسية إلى الواقعية يأتي استجابة لمتطلبات الواقع للعقل العربي، فهناك انفتاح على الفن التشكيلي كما عند صلاح عبد الصبور وأحمد عبد المعطي حجازي، وكذلك نجد بعض النصوص المسرحية تجمع بين الشعر والفن التشكيلي حيث إن ثقافة المستقبل قائمة على دمج الأنواع الفنية، مع الاستثمار في جميع أنواع الفنون.
وفي الختام أكد الدكتور محمد يونس استاذ بقسم اللغة العربية كلية الآداب جامعة عين شمس أن الأدب العربي لا يضاهيه أدب في الامتداد الزماني والمكاني، كما أن هناك أنواعًا كثيرة للنصوص، فلا خوف على الأدب، فما هو راهن سوف يكون قديمًا فيما بعد، فالتكنولوجيا غيرت كل شيء، والأدب ليس بمعزل عن ذلك التغيير.