نشرت مجلة "كتاب" في عددها الجديد عنوانًا يحمل "روايات أمريكا اللاتينية.. استكشاف لجذور العنف" رصدت خلاله تمثلات ظاهرة العنف في رواية أمريكا اللاتينية، منذ سجلات المواجهة بين الشعوب الأصلية والغزاة الأوروبيين، مروراً بالقرون التالية. ويُعدّ الروائي المكسيكي خورخي بولبي، الذي تصدّرت صورته غلاف العدد، أحد أهم الكُتّاب تأثيراً في الأدب المعاصر الناطق بالإسبانية، والذي أسّسَ مشروعه الأدبي على موضوعات التاريخ والسياسة والعنف والحرب.
وضم العدد 81 من المجلة التي تصدر عن هيئة الشارقة للكتاب موضوعات في التأليف والنشر والقراءة، من بينها حوارات مع كل من المترجم الأميركي للأدب العربي وليام ماينارد هاتشينز، والمفكر المغربي سعيد ناشيد، والرّحّالة والكاتب الإسباني جوردي إستيف، مؤلف كتاب "سقطرى.. جزيرة الجن والأساطير".
"الكتاب يجمع الشعوب"
وكتب الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، رئيس تحرير مجلة "كتاب"، أحمد بن ركاض العامري، افتتاحية عدد يوليو، بعنوان "رسالة الشارقة في العاصمة البرازيلية"، جاء فيها: "الكتاب يجمع الشعوب من مختلف الدول والقوميات والثقافات، هذه رسالة الشارقة، العاصمة العالمية للكتاب، للعام 2019، إلى نظيرتها البرازيلية مدينة ريو دي جنيرو التي توّجتها منظمة اليونسكو عاصمة عالمية للكتاب للعام 2025". وقال: "كانت الدورة الـ22 من بينالي ريو الدولي للكتاب، المعرض الأكبر للكتاب في أميركا اللاتينية، فضاء لملتقى العاصمتين الثقافيتين، عبر برنامج نظّمته هيئة الشارقة للكتاب لتعريف جمهور المعرض والمشاركين فيه من مختلف دول العالم، بمشروع الشارقة الثقافي الحضاري والنهضوي الذي يقوده صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ويرعاه منذ خمسة عقود".
وأضاف أحمد العامري: "سجّلت الشارقة حضوراً مضيئاً في معرض الكتاب الدولي في العاصمة البرازيلية، بتوجيهات الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، مهندسة حصول الشارقة على لقب العاصمة العالمية للكتاب"، موضحاً أن هيئة الشارقة للكتاب نظّمت خلال أيام المعرض من 13 حتى 22 يونيو/ حزيران الماضي، فعاليات عديدة بمشاركة أدباء وكتّاب إماراتيين، مع توفير كتب إماراتية مترجمة إلى اللغة البرتغالية لزوار جناح الهيئة، ومؤكداً أهمية مشاركة الشارقة في المعرض "لإيصال صوت الثقافة العربية، وتعزيز التعاون المشترك، والتعريف بمدوّنة الشارقة المضيئة بالإنجازات الثقافية الكبرى".
واشتمل العدد الجديد من المجلة على مراجعات لكتب صادرة باللغات العربية والإسبانية والإنجليزية والهولندية والفرنسية، فضلاً عن أخبار الإصدارات الجديدة، ومقالات عن أدباء وكتّاب من العراق، فرنسا، الولايات المتحدة، الكونغو، فلسطين، مصر، لبنان، تركيا، المغرب، هولندا، الأردن، الإمارات، المكسيك، وإسبانيا.
"قوة الثقافة وثقافة القوة"
وفي زاويته "رقيم"، كتب مدير تحرير مجلة "كتاب"، علي العامري مقالاً بعنوان "قوة الثقافة وثقافة القوة"، تناول فيه مظاهر الظلم ومقاومته، جاء فيه: "في زمن الشدّة، يبرز دور الثقافة في حياة الأمم، بصفتها الحصن الحصين بالدرجة الأولى، والمعنى العميق للهوية والوجود؛ فالوعي الذي هو نتاج نوعيّ للثقافة، هو الفيصل". واختتم مقاله بالقول: "أخيراً ودائماً، مَنْ يتبنّى قوة الثقافة يبني الجسور، ومَنْ يحمل ثقافة القوة يُقيم الجدران.