نجح تلسكوب جيمس ويب الفضائي في التقاط مشهدًا مذهلًا لمنطقة نشطة لتكوين نجوم جديدة في مجرة السيجار.
أفادت وكالة الفضاء الأوروبية أن مستوى سطوع نجوم مجرة السيجار (مجرة مسييه 82)، وعلى الرغم من صغر حجمها، يبلغ خمسة أضعاف سطوع مجرة درب التبانة، كما أن وتيرة تكون النجوم فيها أسرع بحوالي عشر مرات.
ويرجح العلماء أن سبب هذا النشاط الكثيف يعود إلى التفاعل التجاذبي مع المجرة الحلزونية المجاورة مسييه 81، الذي أدى قبل ملايين السنين إلى تدفق الغاز نحو مركز مجرة السيجار.
تكشف الصور الجديدة التي التقطها تلسكوب جيمس ويب – بعكس صور الضوء المرئي التي تحجبها سحب الغبار الكثيفة – عن نشاط خفي في المنطقة المركزية باستخدام كاميرا الأشعة تحت الحمراء المتوسطة.
وتُظهر هذه الصورة الفريدة البنية المعقدة لسُحب الجزيئات العضوية المعروفة باسم الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات، كما تُوضح اتجاه تدفقات المواد القوية المنبعثة من النجوم الفتية الساخنة. وبفعل هذه الظاهرة، يندفع الغاز إلى الفضاء بين المجرات، مما يحرم مسييه 82 تدريجيّا من المواد الخام اللازمة لتكوين نجوم جديدة.
وتكشف البيانات الجديدة مدى ديناميكية العمليات داخل المجرات النشطة، كما تُظهر العلاقة الوثيقة بين ولادة النجوم والتطور المستمر للمجرة نفسها.