حذرت محافظة القدس، اليوم الخميس، من تصاعد ممنهج وخطير يستهدف المسجد الأقصى المبارك، تقوم به جماعات "الهيكل" المتطرفة، بدعم صريح من حكومة الاحتلال الإسرائيلي وأجهزتها الأمنية.
وأوضحت المحافظة - في بيان، أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) - أن هذه الجماعات نشرت برنامجاً يتضمن اقتحامات للمسجد الأقصى على مدار شهر كامل، بمشاركة حاخامات ورؤساء معاهد دينية يهودية، في خطوة وصفتها بأنها تصعيد خطير يهدف إلى تهويد المسجد وتغيير طابعه الإسلامي.
وأشارت إلى أن تجمع الحاخامات المشاركين في الاقتحامات يُعد خرقاً لفتوى "الحاخامية الرئيسية" اليهودية، مما يدل على تجاوز هذه الجماعات المتطرفة للمرجعيات الدينية اليهودية التقليدية.
وقد تضمنت هذه الاقتحامات ممارسات استفزازية وغير مسبوقة، مثل إقامة طقوس دينية علنية وعقد قران لمستوطنين داخل باحات المسجد الأقصى وسط الرقص والغناء، تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، ما يعكس نية تحويل المسجد إلى ساحة لطقوس تلمودية.
وحمّلت محافظة القدس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، وخاصة وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، المسؤولية الكاملة عن نتائج هذه السياسات الاستفزازية التي تتجاهل كافة القوانين والاتفاقات الدولية المتعلقة بالأماكن المقدسة.
وأكدت أن استمرار هذه الانتهاكات يمثل تحضيراً لعدوان أوسع خلال ما يسمى "ذكرى خراب الهيكل" في أغسطس المقبل، محذرة من أن ذلك قد يؤدي إلى تفجير الأوضاع في القدس والمنطقة بأكملها.
وجددت المحافظة، في ختام بيانها، التأكيد على أن المسجد الأقصى المبارك حق خالص للمسلمين وحدهم، ودعت منظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية، والأمم المتحدة، وخاصة اليونسكو، إلى التحرك العاجل لوقف هذا العدوان المتصاعد.
كما حيت صمود أهالي القدس المرابطين الذين يواجهون محاولات التهويد والاقتحام، مؤكدة أن الحق الإسلامي في الأقصى ثابت لا يسقط بمرور الزمن.