الخميس 31 يوليو 2025

عرب وعالم

مولدوفا تطالب بضمانات للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وسط عرقلة المجر لمسار أوكرانيا

  • 4-7-2025 | 17:54

الاتحاد الأوروبي

طباعة
  • دار الهلال

تسعى مولدوفا خلال قمة أوروبية كبرى إلى تثبيت مسار انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، في وقت يهدد فيه الخلاف المتصاعد حول عضوية أوكرانيا بتباطؤ تقدمها.

وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي وصل فيه كل من رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، اليوم /الجمعة/، إلى العاصمة المولدوفية كيشيناو، في زيارة تهدف إلى إظهار الدعم الأوروبي لمساعي البلاد نحو الانضمام إلى التكتل -بحسب ما نقلته مجلة "بولتيكو" الأوروبية.

لكن تعقيد الملف يكمن في أن طلب مولدوفا يُنظر فيه بالتوازي مع طلب أوكرانيا، الأمر الذي يصطدم بتهديد رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان – المعروف بعلاقاته الوثيقة مع موسكو – باستخدام حق النقض ضد عضوية كييف.

وقالت كريستينا جيراسيموف، نائبة رئيس الوزراء والمسؤولة عن ملف الاندماج الأوروبي، في مقابلة مع "بولتيكو": "أي تأخير في العملية سيكلف الاتحاد الأوروبي مصداقيته مع الدول التي تشارك نفس القيم وتسعى لتعزيز الديمقراطية لا إضعافها".

وحذّرت من أن الدعاية الروسية قد تستغل التأخير لترويج فكرة أن الاتحاد الأوروبي غير جاد في مسار التوسّع، ولا يهتم بدول مثل مولدوفا، مما "يُضعف شعور الأمل ويغلق نافذة الفرصة".

وقال أوربان إن 95% من المجريين صوّتوا ضد انضمام أوكرانيا في استفتاء أقيم الشهر الماضي، لكن مراقبين شككوا في نسبة المشاركة المنخفضة ومصداقية النتائج. وبالرغم من التقدم الكبير الذي أحرزته أوكرانيا في الإصلاحات رغم الحرب، تعهدت بودابست بعرقلة انضمامها ما لم تُؤخذ مصالحها بعين الاعتبار.

وفي المقابل، أكد المتحدث باسم مفوضية التوسيع، جيوم ميرسييه، أن بروكسل لا تنوي فصل المسارين (مولدوفا وأوكرانيا)، مشددًا على أن هذه المسألة "من اختصاص الدول الأعضاء".

وتأمل بروكسل ومولدوفا في أن ترسل قمة اليوم رسالة سياسية قوية، خصوصًا قبل الانتخابات البرلمانية المقررة في 28 سبتمبر، التي تسعى روسيا إلى التأثير عليها.

وقالت مارتا كوس، مفوضة التوسع في الاتحاد الأوروبي، إن موسكو "ترى في مولدوفا ورقة استراتيجية لزعزعة استقرار جنوب أوكرانيا"، مضيفة أن "روسيا تستثمر موارد غير مسبوقة للتدخل في هذه الانتخابات".

ورغم فوز الرئيسة مايا ساندو المؤيدة للاتحاد الأوروبي بولاية ثانية، فإن السيطرة على البرلمان والحكومة ستكون حاسمة لتحديد توجه البلاد.

ويرى النائب الأوروبي الروماني سيغفريد مورشان، رئيس وفد البرلمان الأوروبي إلى مولدوفا، أن كيشيناو تواجه تحديات أقل من كييف في مسار الانضمام، قائلا: "إنه بلد أصغر وأسهل إدماجًا، لكن من الضروري إرسال رسالة واضحة لكل الدول المرشحة: بأنه حينما تُستوفى المعايير، يمكن الانضمام".

ويقدم الاتحاد الأوروبي مليارات اليوروهات لدعم مولدوفا اقتصاديًا، ومساعدتها في مواجهة الحرب الهجينة الروسية وخفض فواتير الطاقة. 

أخبار الساعة

الاكثر قراءة