تحل اليوم ذكرى ميلاد، غوستاف مالر، أحد أعمدة الموسيقى الكلاسيكية الغربية، والمؤلف النمساوي الذي شكّل حلقة الوصل بين الرومانسية المتأخرة وبدايات الحداثة الموسيقية.
وُلد مالر في 7 يوليو 1860، وكان الثاني من بين 14 طفلًا، وقد بدأت موهبته الموسيقية في الظهور منذ سن مبكرة، حيث عزف على البيانو أمام الجمهور وهو في العاشرة من عمره.
التحق بالكونسرفتوار في فيينا عام 1875، حيث درس البيانو والتأليف الموسيقي على يد أساتذة بارزين مثل جولياس إبشتاين وفرانز كرين.
تأثر بعمق بموسيقى فاغنر وبروكنر، وبدأ في تأليف أعماله الأولى خلال سنوات دراسته، منها خماسي بيانو وسوناتا للكمان.
بدأ مسيرته كقائد أوركسترا عام 1880، وتقلد مناصب مرموقة أبرزها إدارة دار أوبرا فيينا (1897–1907) وأوركسترا نيويورك الفيلهارمونية لاحقًا.
رغم معارضة الصحافة المعادية للسامية، فرض نفسه كأحد أعظم قادة الأوركسترا في عصره، واشتهر بتفسيراته العميقة لأعمال فاغنر وموزارت وتشايكوفسكي.
ألّف عشر سيمفونيات، من بينها "أنشودة الأرض" و"البعث" و"السيمفونية الثامنة" المعروفة بـ"سيمفونية الألف".
موسيقاه تمزج بين الحزن الوجودي والتأمل الفلسفي، وتُعد مرآة لصراعاته الداخلية وهويته المركبة.
استخدم عناصر من الموسيقى الشعبية والعسكرية والدينية، ما منح أعماله طابعًا إنسانيًا وعالميًا.
- تزوج من الموسيقية ألما شيندلر عام 1902، وأنجب منها ابنتين، توفيت الكبرى عام 1907، ما ترك أثرًا عميقًا في نفسه.
- عانى من مشاكل قلبية وتوفي في فيينا عام 1911 عن عمر ناهز 50 عامًا.