بسبب ضغوط الحياة، لم يعد ينحصر دور الأب في توفير الاحتياجات المادية لأفراد عائلته، بل أصبح شريكًا في التربية، ومصدر دعم عاطفي، وعضوًا فاعلًا في تفاصيل الحياة اليومية للأسرة، ومع تنوع الأدوار، تتزايد الهموم، التي لا يفصح عنها كثير من الرجال، ولذلك نوضح في السطور التالية أهم تلك الضغوط، وفقاً لما نشر على موقع " todaysparent"
-الضغط المالي:
كثير من الآباء ما زالوا يحملون على عاتقهم عبء توفير الاستقرار المالي للأسرة، وفي ظل ارتفاع تكاليف المعيشة والقلق من فقدان الوظيفة، خاصة في بعض القطاعات المتقلبة، ينام بعض الرجال وهم منشغلون الفكر من عدم التمكن من إعالة العائلة.
- التوازن بين العمل والحياة الأسرية:
بعد يوم عمل طويل، يتوقع من الأب أن يعود للمنزل نشيطًا، يشارك في الواجبات المنزلية، ويساعد في تربية الأبناء، ويكون حاضرًا عاطفيًا، وهذه المعادلة ليست سهلة، وتؤدي أحيانًا إلى الإرهاق النفسي والجسدي.
- توقعات المجتمع:
لا يزال هناك ضغط اجتماعي على الرجل ليكون قويًا دائمًا، لا يتذمر، ولا يظهر ضعفه، حيث أن بعض البيئات لا ترحم الرجال الذين يعترفون بالتعب أو الضيق، مما يدفعهم للكتمان والصمت.
-التغيرات في الأدوار الأسرية:
كثير من الرجال نشأوا على نماذج تقليدية للأبوة، لكن الواقع الجديد يتطلب منهم التفاعل المستمر مع أطفالهم، والمشاركة النشطة في كل تفاصيل الحياة اليومية، وهذا التحول السريع في التوقعات قد يكون مرهقًا، خاصةً إذا لم يصاحبه دعم أو تدريب نفسي واجتماعي.
- الشعور بالعزلة الاجتماعية:
مع انشغال الأب بالعمل والأسرة، تقل علاقات الرجل الاجتماعية، ويشعرون أنهم فقدوا هويتهم الشخصية، ولم يعد لديهم وقت لأنفسهم أو لممارسة هواياتهم.
- الضغط العاطفي والتوقعات الذاتية:
الأب يضغط على نفسه أحيانًا أكثر من أي شخص آخر، لأنه يريد أن يكون الأفضل في كل شيء، كأب، وزوج، ومهني، ولكن هذه المعايير المرتفعة قد تؤدي للشعور الدائم بالفشل أو التقصير، خاصة عند المقارنة بالآخرين.