قال أحمد سنجاب، مراسل «القاهرة الإخبارية» من بيروت، إن المبعوث الأميركي الخاص، توماس براك، يواصل لقاءاته مع كبار المسؤولين اللبنانيين، في إطار جهود الوساطة الأميركية لإعادة الاستقرار إلى لبنان.
الرد اللبناني الرسمي يتصدّر لقاء براك والرئيس جوزيف عون
وأضاف أن اللقاء الجاري حاليًا يجمع بين براك ورئيس الحكومة اللبنانية، نواف سلام، في مقر السراي الحكومي بوسط العاصمة.
وأوضح سنجاب، خلال مداخلة مع الإعلامية رغدة منير على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هذه هي المحطة الثالثة في جولة براك في لبنان، حيث استهلها بلقاء مع الرئيس اللبناني، جوزيف عون، الذي سلّمه رسميًا الرد اللبناني على المقترحات الأميركية المتعلقة بوقف إطلاق النار، وحصر السلاح في يد الدولة اللبنانية، إلى جانب ملفات أخرى تتصل بالإصلاح الاقتصادي.
كما التقى براك رئيس مجلس النواب، نبيه بري، في عين التينة، في لقاء استغرق نحو ساعة، وشهد مناقشات معمّقة حول ورقة الرد اللبناني. وأكد بري – بحسب بيان صادر عن مجلس النواب – أن الاجتماع «كان إيجابيًا وأخذ في الحسبان مخاوف اللبنانيين ومطالب حزب الله».
وأشار سنجاب إلى أن تصريحات بري تفيد بأن وجهة النظر اللبنانية حيال ملف السلاح، خصوصًا ما يتعلق بسلاح «حزب الله»، لاقت على ما يبدو تفهمًا أوليًا من الجانب الأميركي، وسط حديث عن إمكانية دمج هذا السلاح ضمن استراتيجية دفاعية وطنية يُتفق عليها لاحقًا، في إطار حوار سياسي شامل.
حزب الله يتمسك بسلاحه حتى الانسحاب الإسرائيلي الكامل
وفي ما يتعلق بموقف «حزب الله»، أكد المراسل أن الحزب يرفض أي تسليم أو تفكيك لسلاحه قبل الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي اللبنانية، سواء في المناطق الخمس التي احتُلت مؤخرًا أو الأراضي المحتلة سابقًا. وأضاف أن الحزب يشدد على ضرورة مناقشة ملف السلاح في سياق وطني جامع، وبعيدًا عن أي إملاءات خارجية.
واختتم سنجاب بالقول إن براك عبّر، خلال كلمته في القصر الجمهوري، عن تفهمه المبدئي للموقف اللبناني، لكنه أشار إلى أن تنفيذ أي تفاهمات سيستلزم مناقشات تفصيلية دقيقة في الفترة المقبلة، معتبرًا أن التحدي الحقيقي يكمن في التفاصيل، لا في المبادئ العامة.