تفقد المهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، اليوم الخميس، محطة الركاب السياحية بميناء الإسكندرية المقامة على مساحة 34538 م2، وتضم أربعة أرصفة بحرية يصل أطوالها إلى 820 مترًا، والتي يمكنها استقبال 4 سفن سياحية كبيرة فى وقت واحد.
وأوضحت وزارة النقل، في بيان لها، أن الجولة التفقدية للوزير جاءت في إطار تنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، للحكومة المصرية، ومنها وزارة النقل، بتعظيم ودعم منظومة السياحة، وفي ضوء الدور المهم والبارز الذي تقوم به وزارة النقل في المشاركة في تعظيم وتنشيط ودعم السياحة في مصر، وفي إطار المتابعة المستمرة لمنظومة العمل بشبكة محطات الركاب بالمواني المصرية المختلفة المخصصة لاستقبال السفن السياحية (الإسكندرية، والغردقة، وسفاجا، وشرم الشيخ، والسخنة ونويبع وطابا وبورسعيد)، حيث استقبلت المحطة، اليوم /الخميس/ السفينة السياحية AROYA، التي ترفع العلم المالطي، والقادمة من ميناء مرمريس بدولة تركيا، وعلى متنها 3300 راكبا (1800 سائح من جنسيات مختلفة، بالإضافة إلى 1500 "الطاقم بحري").
وخلال الجولة، اطمأن الوزير على قيام الهيئة العامة لميناء الإسكندرية بإنهاء كافة الإجراءات بأسرع وقت، وتوفير كافة أنواع الرعاية للسياح؛ ليبدؤوا برنامجهم السياحي لزيارة أبرز المعالم السياحية والتاريخية والثقافية بمدينة الإسكندرية؛ حيث قامت الهيئة العامة لميناء الإسكندرية باستقبال السفينة استقبالا حافلًا، في إطار حرص الهيئة على تعزيز تجربة السائحين وترويج السياحة البحرية في المواني المصرية.
كما تأتي هذه الزيارة في إطار ما تستهدفه وزارة النقل من جذب مليون سائح سنويا من محطات الكروز السياحية، ضمن شبكة المواني المصرية، حيث تقوم الوزارة بدمج محطات الكروز السياحية مع المناطق السياحية داخل الدولة، اعتمادا علي شبكة السكك الحديد الجاري تطويرها، لتقديم خدمة سياحية متطورة ومتكاملة لخدمة المناطق والمدن السياحية المصرية، حيث تم تصميم مسارات سياحية مخططة من الإسكندرية إلى المتحف المصري الكبير، كرحلة لليوم الواحد، لدمج المناطق السياحية الأثرية المصرية ضمن الرحلات الجوالة بالبحر المتوسط.
كما تستهدف الوزارة خلق برامج لربط رحلات البحر الأحمر بالبحر المتوسط، مرورا بقناة السويس المصرية، لتعظيم حركة سفن الكروز من قناة السويس، فصلا عن استغلال القطار الكهربائي السريع المرتبط بمحطات الكروز بالمواني المصري، لخدمة السائح، ما يمكن من خلق برامج تشمل دمج مواني البحر المتوسط، والبحر الأحمر، كمدن الغردقة والإسكندرية والعلمين وربوسعيد وسفاجا وشرم الشيخ، بالمناطق الأثرية بأسوان والأقصر وأبو سمبل والأهرامات والمتحف المصري الكبير والعاصمة الإدارية الجديدة، مما يجعل مصر مركزا رئيسياً لسياحة الكروز بحوضي الأحمر والمتوسط، وبما يساعد على مرور الرحلات القارية من قناة السويس، لخدمة أوروبا بمنطقة الخليج والشرق الأقصى.
جدير بالذكر أن وزارة النقل تحرص، من خلال قطاعات النقل المختلفة، على المساهمة الفعالة والمشاركة في تنشيط ودعم السياحة بمختلف أنواعها، من خلال إنشاء ورفع كفاءة شبكة الطرق وإنشاء شبكة القطار الكهربائي السريع، والتوسع في إنشاء وسائل الجر الكهربائي الصديق للبيئة، وتطوير منظومة السكك الحديدية، وتطوير ودعم المنظومة بالوحدات المتحركة التي تخدم قطاع السياحة؛ وذلك من خلال قطارات: (تالجو - قطارات نوم فاخرة - القطارات الروسية المكيفة - قطارات vip)، واستكمال خطة تطوير جميع المواني البحرية المصرية، وتعميق الممرات الملاحية لاستيعاب الزيادة المطردة في أحجام وغواطس السفن الحديثة التى تزداد بصفة مستمرة؛ نظراً لتطور تكنولوجيا وهندسة بناء السفن العالمية.
ويتم رفع كفاءة وتطوير الأرصفة المخصصة لاستقبال جميع أنواع السفن، وخاصة السفن واليخوت السياحية الأجنبية، وكذلك تطوير محطات الركاب المخصصة لاستقبال السائحين القادمين على متن السفن واليخوت الأجنبية، بالإضافة إلى أنه في مجال النقل النهري، تم تكريك وتعميق الممر الملاحي لتوفير غاطس ملاحي مناسب يعمل على تأمين مرور السفن السياحية للمقاصد السياحية على نهر النيل، وأيضا تشجيع زيادة أعداد الفنادق العائمة التي تعمل من القاهرة إلى الأقصر وأسوان، مع رفع كفاءة المراسي على المسار الملاحي، وكذلك تطوير المراسي النيلية السياحية، وإعدادها بالهوية البصرية الملائمة للمحافظة الموجودة بها.. كما قامت شركات النقل البري التابعة لوزارة النقل بتدعيم أسطولها بأحدث أنواع الأتوبيسات، لتقديم أعلى مستويات الخدمة لجمهور الركاب من المواطنين والسائحين.