نعت نقابة المهن التمثيلية، ببالغ الأسى، الفنانة القديرة شروق التي رحلت عن عالمنا صباح اليوم عن عمر ناهز 73 عامًا، بعد مسيرة فنية طويلة قدمت خلالها العديد من الأدوار المميزة في الدراما المصرية.
وجاء في بيان النقابة: "تنعي نقابة المهن التمثيلية ببالغ الحزن والأسى وفاة الفنانة شروق، وتتقدم نقابة المهن التمثيلية برئاسة الدكتور أشرف زكي ومجلس الإدارة لأسرتها بخالص التعازي، داعين المولى عز وجل أن يتغمد الراحلة بواسع رحمته، وأن يلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان، إنا لله وإنا إليه راجعون."
مسيرة فنية حافلة
بدأت الفنانة الراحلة شروق، رحلتها الفنية في ثمانينيات القرن الماضي، من خلال مشاركتها في مسلسل "بلاغ للرأي العام"، الذي كان أول أعمالها الدرامية. ومنذ تلك اللحظة، لفتت الأنظار بموهبتها الهادئة وحضورها المميز، ونجحت في أن تحجز لنفسها مكانة خاصة في قلوب الجمهور المصري والعربي.
تميزت شروق بتنوع أدوارها، فقد جسدت شخصيات مختلفة أبرزها الأم الحنونة، والزوجة الطيبة، والمعلمة، وأحيانًا الحماة القاسية، وهو ما أظهر قدرتها على التلون الفني والتعبير عن مشاعر متعددة بصدق وبساطة، وقد شاركت في أعمال شهيرة على مدار مسيرتها، من بينها "عائلة الحاج متولي"، و"راجل وست ستات" حيث قدمت دور "أم ميرفت"، كما شاركت في مسلسل "قضية رأي عام" إلى جانب النجمة يسرا، وكان لها حضور مميز في مسلسل "عائلة الحاج نعمان".
لم تقتصر مشاركاتها على الدراما الاجتماعية فقط، بل انضمت إلى عدد من الأعمال الشبابية مثل "حكايات بنات" الجزء الثالث، و"طلعت روحي"، و"أنا شيري دوت كوم"، ما جعلها قريبة من مختلف الأجيال، كما خاضت تجربة سينمائية ضمن فيلم "الحلم"، الذي أضاف إلى رصيدها الفني تنوعًا جديدًا رغم ندرة ظهورها على الشاشة الكبيرة.
كان آخر ظهور فني للفنانة شروق في عام 2008 من خلال مسلسل "اعتزال"، لتختتم بعدها مسيرة فنية هادئة لكنها مؤثرة، ظلّت خلالها وفية لفنها وجمهورها، وتركت بصمة واضحة بأدوارها الصادقة والمحببة لدى الجميع.