أعلنت الحكومة الأسترالية، اليوم السبت، إدراج موقع "موروجوغا" الصخري ضمن قائمة التراث العالمي، مبينة أن ذلك سيساعد في حماية هذه المنحوتات القديمة للسكان الأصليين، الواقعة في مركز صناعي.
ويوجد هذا الموقع - الذي يُعتقد أن عمره 50 ألف عام - في شبه جزيرة "بوروب"، التي تضم محطتين للغاز الطبيعي المسال ومصنعين للأسمدة؛ مما يبرز العلاقة الوثيقة بين ثقافة السكان الأصليين في البلاد وصناعاتها ذات الموارد الحيوية اقتصاديًا.
وفي الدورة السابعة والأربعين للجنة التراث العالمي في باريس، صوتت الدول الأعضاء في اليونسكو بالإجماع على إدراج موقع "موروجوغا" على قائمة التراث العالمي، كما أوردت هيئة الإذاعة الأسترالية.
وأعلن وزير البيئة الأسترالي موراي وات - في بيان اليوم السبت - أن هذه الخطوة جاءت بعد عملية ترشيح دؤوبة بدأت عام 2023.. مضيفا "أن الحكومة الأسترالية ملتزمة التزامًا راسخًا بالتراث العالمي وحماية التراث الثقافي للأمم الأولى، وسنضمن حماية هذا المكان المتميز الآن وللأجيال القادمة".
ومن جانبه.. قال رئيس مؤسسة "موروجوغا" للسكان الأصليين بيتر هيكس، إن إدراج الموقع في قائمة (اليونسكو) كان وسيلة لحماية مناظره الطبيعية الاستثنائية.
وتضم شبه الجزيرة الواقعة شمال غرب ولاية غرب أستراليا الغنية بالمعادن محطتين للغاز الطبيعي المسال تديرهما شركة "وودسايد"، ومصنعين للأسمدة تديرهما شركة "يارا" الدولية النرويجية.
وتزايد اهتمام الخبراء بتأثير الصناعة الأسترالية على مواقع التراث الأصلي منذ أن قامت شركة "ريو تينتو" أكبر شركة لتعدين خام الحديد في العالم، بتدمير ملاجئ جوكان جورج الصخرية التي يبلغ عمرها 46 ألف عام كجزء من توسعة منجم في عام 2020.