تصادف اليوم ذكرى وفاة الفيزيائي البريطاني باتريك ماينارد ستيوارت بلاكيت، وأحد أبرز العلماء الذين ساهموا في تطوير فهمنا للفيزياء النووية، الأشعة الكونية، والبحث العلمي العسكري، الحائز على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1948.
ولد باتريك ماينارد ستيوارت بلاكيت في 18 نوفمبر 1897 – لندن، المملكة المتحدة، كان من أبرز الأصوات الداعية إلى ضبط الاستخدام العسكري للطاقة النووية، دعم قضايا التنمية في العالم الثالث، وكتب عن ضرورة تقليص الفجوة بين الدول الغنية والفقيرة، وكان مستشارًا لحزب العمال في قضايا التكنولوجيا والتعليم.
حصل على جائزة نوبل في الفيزياء (1948)، ووسام الاستحقاق الملكي، الميدالية الملكية للجمعية الملكية، وسام الاستحقاق الأمريكي
إنجازاته العلمية
- التحول النووي الصناعي (1925): أول من أثبت أن النشاط الإشعاعي يمكن أن يؤدي إلى تحويل عنصر كيميائي إلى آخر، عبر تصوير تفاعل النيتروجين مع جسيمات ألفا.
- الكشف عن البوزيترون (1933): بالتعاون مع الفيزيائي الإيطالي جوزيبي أوتشاليني، استخدم غرفة السحب (cloud chamber) لتأكيد وجود البوزيترون، وتوثيق ظاهرة إنتاج الأزواج (pair production).
- نظرية المجال المغناطيسي الأرضي (1947): اقترح أن دوران الأرض يسبب مجالها المغناطيسي، رغم أن النظرية لم تثبت لاحقًا، لكنها فتحت الباب لأبحاث في الجيوفيزياء.
- دعم نظرية الانجراف القاري: ساهم في إثباتها عبر دراسات المغناطيسية القديمة للصخور، مما مهّد الطريق لنظرية الصفائح التكتونية.
دوره في الحرب العالمية الثانية
عمل مستشارًا علميًا للجيش البريطاني، وساهم في تطوير تقنيات الرادار، وتصميم منظومة تصويب القنابل.
أسّس مجال البحث التشغيلي (Operational Research)، الذي استخدم الرياضيات لتحسين التكتيكات العسكرية، خاصة في مكافحة الغواصات الألمانية.
عارض استخدام القنابل الذرية، ونشر كتابًا بعنوان العواقب العسكرية والسياسية للطاقة الذرية (1948)، أعيد نشره في أمريكا بعنوان الخوف، الحرب، والقنبلة.
مسيرته الأكاديمية
- درس في جامعة كامبريدج تحت إشراف إرنست رذرفورد.
- شغل مناصب أكاديمية في:
- جامعة لندن (بيركبيك)
- جامعة مانشستر (خلفًا للورانس براج)
- كلية إمبريال بلندن (رئيس قسم الفيزياء)
- ترأس الجمعية الملكية البريطانية (1965–1970)
- حصل على لقب "بارون بلاكيت" عام 1969
توفي في 13 يوليو 1974، عن عمير يناهو الـ 76 عاما بلندن.