الجمعة 18 يوليو 2025

تحقيقات

محور "ماجين عوز".. الاحتلال ينفذ محورًا جديدًا لتقسيم خان يونس وعمليات المقاومة تتصدى في غزة

  • 16-7-2025 | 12:00

قطاع غزة

طباعة
  • أماني محمد

في خطوة تستهدف فصل شرق مدينة خان يونس عن غربها في جنوب قطاع غزة، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم، عن فتح ما يُعرف بـ"محور ماجين عوز"، في استمرار للحرب المتواصلة في قطاع غزة والتي تقترب من إتمام 22 شهرًا من العدوان وجرائم الإبادة والتدمير في أنحاء غزة.

محور "ماجين عوز"

وأعلن جيش الاحتلال عن فتح الممر في جنوب غزة لتقسيم مدينة خان يونس، ثاني أكبر مدينة في القطاع، وأطلق عليه محور "ماجين عوز" الجديد، الممتد بطول 15 كيلومترًا في خان يونس، مما أدى إلى تقسيم المدينة بهدف الضغط على حركة حماس، وذلك بعد محوري فيلادلفيا ومورج.

والمحور الجديد، نفذت الفرقة 36 في جيش الاحتلال، حيث أوضح الاحتلال في بيانه اليوم، أن قوات من اللواء المدرع 188 ولواء جولاني، أنهت فتح ممر "ماجن عوز" بالقرب من خان يونس، يمتد المحور الجديد من الشمال إلى الجنوب في غزة، فاصلًا بين شرق خان يونس وغربها، ويمر عموديًا على الممرين الجنوبيين فيلادلفيا ومورج.

وقال جيش الاحتلال في بيان إن هذا الممر "يُمثل عنصرًا أساسيًا في الضغط على حماس نحو حسم القتال مع ما يُسمى بلواء خان يونس التابع للحركة" على حد زعمه.

وزعم المتحدث باسم جيش الاحتلال أن "القيادة الجنوبية تواصل توسيع وتعزيز سيطرتها على المحور بهدف حماية المستوطنات المحيطة بقطاع غزة، في إطار ما تصفه بتعزيز الأمن على الحدود".

كما أشار البيان إلى أن "الفرقة 36 تواصل عملياتها العسكرية داخل مدينة خان يونس، مع تركيزها على تدمير البنية التحتية التابعة للفصائل الفلسطينية".

عمليات المقاومة ضد الاحتلال

وفي المقابل تستمر عمليات المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال في كافة أنحاء القطاع، حيث وقع هجوم في بلدة بيت حانون، شمال شرق غزة، عندما انفجرت ثلاث عبوات ناسفة مزروعة بعناية، مستهدفة وحدة "نيتسح يهودا" التابعة للجيش الإسرائيلي، الهجوم الذي نُفّذَ عن بُعد، تلاه وابل من نيران الأسلحة من خلية تابعة لحماس كانت ترصد التحرك، وأسفر عن مقتل 5 جنود وإصابة 14 آخرين، بينهم حالات حرجة، بحسب تحقيق أولي للجيش الإسرائيلي.

وذكرت كتائب القسام، في بيان لها، أن العملية جرت في منطقة "ظنّ الاحتلال أنها آمنة"، مؤكدة أنها جزء من "معركة استنزاف" تهدف إلى أسر المزيد من الجنود الإسرائيليين أو القضاء عليهم.

كذلك أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أمس الثلاثاء، عن استهداف ناقلة جند إسرائيلية من طراز "نمر" بقذيفتي "الياسين 105"، وذلك بجوار مسجد الكتيبة شمال مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

والاثنين الماضي، قُتل 3 جنود من جيش الاحتلال، وأُصيب ضابط بجروح خطرة، في عدة كمائن للمقاومة شرقي قطاع غزة، حيث أعلنت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– عن تدمير آلية عسكرية وجرافة من نوع "دي 9" بمنطقة عبسان الكبيرة شرق خان يونس.

مفاوضات وقف إطلاق النار

يأتي هذا الإعلان في وقت تتصاعد فيه العمليات العسكرية جنوب القطاع، وسط تحذيرات دولية من تدهور الأوضاع الإنسانية جراء الحصار والتصعيد المستمر، وبالتزامن مع استمرار المفاوضات حول صفقة أسرى محتملة ووقف إطلاق نار في غزة، والتي خلالها أعلن الاحتلال عن إنشاء ما يسمى بـ"مدينة إنسانية" على أنقاض مدينة رفح جنوب القطاع.

وتُعقد في القاهرة اجتماعات مصرية قطرية إسرائيلية؛ لمناقشة تفصيلات إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وخروج المرضى وعودة العالقين، حيث تشهد الاجتماعات التي تستمر على مدار يومين، تقدمًا وتوافقًا حول عدد من الموضوعات المتعلقة بالبند الإنساني في اتفاق وقف إطلاق النار، حسبما أفادت القاهرة الإخبارية.

 تأتي الاجتماعات في إطار سعي مصر الحثيث لتذليل العقبات أمام التوصل لاتفاق، وحرصها على إدخال المساعدات لمواطني قطاع غزة بكميات كافية ومناسبة.

في وقت سابق أمس، أكدت مصادر لـ"القاهرة الإخبارية"، أن رئيس المخابرات المصرية، اللواء حسن رشاد، عقد لقاءات مع رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، ووفود المفاوضات من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وأضافت المصادر، أن اللقاءات تهدف إلى دفع الجهود الحالية لوقف إطلاق النار، وتذليل العقبات التي تعيق التوصل إلى اتفاق، مشيرة إلى أن مصر وقطر تتفقان على أهمية التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وإدخال المساعدات، والإفراج عن الأسرى والمحتجزين.

وأوضحت المصادر، أن الوسطاء المصريين والقطريين والولايات المتحدة يكثفون اتصالاتهم ولقاءاتهم مع كافة الأطراف لدفع جهود التوصل للتهدئة في غزة.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة