يعتبر اكتشاف غدر أقرب صديقة إليك، كفيل بأن يحدث زلزالًا داخليًا يهز ثقتك بنفسك وبالآخرين، فالصداقة الحقيقية ليست مجرد وقت ممتع، بل هي دعم ومشاركة وأمان، وحين تخدش هذه الثقة، يصبح التعافي صعبًا لكنه ليس مستحيلًا، ولذلك نوضح في السطور التالي أهم الخطوات التي تجعلك قادرة على تجاوز هذه التجربة وبدء فصل جديد أكثر قوة وتوازنًا، وفقاً لما نشر على موقع " BetterUp".
-بعد صدمة الغدر، من الطبيعي أن تتسرب إلى ذهنك أفكار سلبية، مثل أنك لا تستحقين الصداقة أو أن الجميع سيتصرفون بنفس الطريقة، ولذلك من المهم أن تتوقفي عن تغذية هذه الأفكار، وتبدئي في استبدالها بأخرى ملهمة من قصص حقيقية لأشخاص واجهوا الخسارة، وتعلموا منها، واسمحي لنفسك بالحزن، لكن لا تمنحيه فرصة للاستقرار داخلك لفترة طويلة.
-كل تجربة صعبة تمرين بها، تترك أثرًا في شخصيتك، وتمنحك صفات جديدة، وربما لاحظت أن أصبحت كثر وعيًا، أو أكثر حذرًا، أو أكثر قدرة على التمييز بين الناس، ولذلك احتفي بهذه الصفات، وتخلي عن تلك التي لا تخدمك، فالتجربة القاسية ليست نهاية، بل بداية لنسخة أكثر قوة من نفسك.
-التعافي يحتاج وجهة، ولذا فإن تحديد أهداف جديدة، ولو صغيرة، سيساعدك على توجيه طاقتك في اتجاه إيجابي، ولذا حددي أهدافًا قابلة للتحقيق، وابدئي بروتين صحي يشمل تغذية متوازنة، ونوم كافي، ورعاية لصحتك النفسية، وهذه الخطوات البسيطة ستبني داخلكِ حماية طبيعية من الاستسلام لأفكار اليأس.
-قد يتسلل الي عقلك رغبة في الانتقام من غدرها، ولكن قد يزيد الانتقام من تفاقم المشكلة ويؤثر على نفسية الإنسان وخاصة مع أنماط الشخصية العدوانية التي تلجأ في الخلاف لنشر الأسرار الشخصية وإذلال الطرف الآخر.
-البيئة التي تحيطين نفسك بها بعد خيبة الصداقة، قد تكون الفارق بين الانهيار أو النهوض، ولذلك اختاري أصدقاء أو أفراد من العائلة يشعرونك بالأمان والدعم، لا من يذكرونك بالخذلان، فالكلمة الطيبة، أو لحظة احتواء، أو تشجيع بسيط، قد تكون كل ما تحتاجينه لتخطي الألم وبدء صفحة جديدة>