الأربعاء 23 يوليو 2025

مقالات

ماهر فرغلي يكتب: بعد الضربة الأمنية القاصمة.. نجحت مصر وفشلت حركة حسم كالعادة


  • 20-7-2025 | 13:18

ماهر فرغلي

طباعة
  • ماهر فرغلي

نجت الداخلية في رصد معلومات حول اضطلاع قيادات حركة حسم، الجناح المسلح لجماعة الإخوان الإرهابية بالتخطيط لمعاودة إحياء نشاطها، وارتكاب عمليات عدائية تستهدف المنشآت الأمنية والاقتصادية، وذلك من خلال دفع أحد عناصر الحركة الهاربين بإحدى الدول الحدودية، السابق تلقيه تدريبات عسكرية متطورة بها، للتسلل إلى البلاد بصورة غير شرعية؛ لتنفيذ المخطط المشار إليه، وقد تم رصد تسلل أحمد محمد عبد الرازق أحمد غنيم، محكوم عليه بالعديد من القضايا: الإعدام في القضية رقم 479/2018 جنايات مركز أبو كبير (استهداف مجموعة من الخفراء النظاميين بمحافظة الشرقية)، والسجن المؤبد في القضية رقم 3321/2016 جنايات مركز أبو كبير (اغتيال أمين شرطة علي أمين، من قوة قطاع الأمن الوطني)، والسجن المؤبد في القضية رقم 120/2022 جنايات عسكرية شرق القاهرة (محاولة استهداف الطائرة الرئاسية، واغتيال الشهيد المقدم ماجد عبد الرازق).

وتوصلت الشرطة إلى إحدى الشقق بمنطقة بولاق الدكرور التي اتخذها العنصر الإرهابي وكرًا لاختبائه، تمهيدًا لتنفيذ المخطط الإرهابي، بالاشتراك مع العنصر الإرهابي إيهاب عبد اللطيف محمد عبد القادر، المطلوب ضبطه وإحضاره في القضية رقم 1126/2025 (محاولة استهداف عدد من الشخصيات الهامة).

وهكذا أفشلت الداخلية المخطط في بدايته، وهو مخطط قديم حديث، منذ نشأة الحركة عام 2016، وحتى توقف عملياتها عام 2019، ثم محاولة إعادتها للمشده منذ عام 2022.

كانت جماعة الإخوان الإرهابية قد أنشأت مؤسسة ميدان، المعبر عن تيار التغيير، وجناحه العسكري (حسم) الظهور إعلاميا، لعدة أسباب منها: أولا استغلال أحداث قطاع غزة الدموية والمستمرة لخلق بؤرة للحراك الجماهيري، وثانيا، الإلهام الحركي الذي قدمه نجاح هيئة تحرير الشام في حكم دمشق.

وللأسباب السابقة بدأنا نشهد نشوء بعض المؤسسات المعنية بشكل كبير بتجهيز شباب الإخوان فكريا، تحت مسمى (العمل الثوري). وفي يوم 24 / 1 / 2022 استضافت مدينة إسطنبول، مؤتمراً تحت عنوان "شباب التغيير، عقد من النضال وخطوة للمستقبل"، شارك فيه عدد من قيادات حركة "حسم"، وعبّر المتحدث الرسمي لحسم عن مسألة الظهور والاختفاء بأنها سياسية وحسب ما يقتضيه الظرف، وأن هناك صناعة توازن نكايات لا إمكانات، وذلك في مجلة (كلمة حق) الناطقة باسم الجبهة السلفية، المتحالفة مع تيار التغيير.

وخلال الفترة الممتدة من 2022، وحتى عام 2025 كانت قدمت الإخوان خطط عمل واضحة داخل مصر: 

تتلخص في الاتجاه لرقمنة العمل الدعوي. ودعم لا مركزية العمل الثقافي والفكري المساند لرؤية الجماعة. وأن يمارس الإخوان حضورهم ودورهم دون تنظيم، أي نظام بلا تنظيم، ووضع فريق احترافي متعلق بأنشطة التمويل الذاتي والمشاريع الاقتصادية، كما وضعت الجماعة وثيقة الأولويات التي ذكرت فيها أنها لن تخوض صراعًا جديدًا على السلطة، واستبعاد التنافس عليها من خلال صناديق الاقتراع أو أي وسيلة أخرى، لكنها ستستمر في العمل السياسي عبر ائتلاف وطني واسع، من أجل فك أسر المسجونين، وتحقيق المصالحة بين مكونات الشعب، وتحويل الجماعة لتيار دون تنظيم. 

وقامت الجماعة منذ شهرين ونصف سابقين على الوصول للعنصرين بإطلاق ما يسمى الوثيقة الفكرية، لكنها فشلت ونجحت مصر مرة أخرى، بعد نجاحها السابق في القضاء على كل التنظيمات الإرهابية.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة