الضربة الأمنية الناجحة والناجعة، التي وجهتها وزارة الداخلية لحركة حسم الإرهابية، تؤكد أن المؤامرة مستمرة، ومخططات جماعة الإخوان الإرهابية لزعزعة الاستقرار وتنفيذ العلميات الإجرامية والتخريبية واستهداف المنشآت الأمنية والاقتصادية والتخطيط لاغتيال عدد من الشخصيات الهامة لا تتوقف.
وبينما يغرق البعض في تريندات السوشيال ميديا واللهث وراء أخبار الغثاء والعبث، تسهر عيون الأبطال على حماية أمن الوطن ومقدراته، ترصد تحركات الإرهابيين ومخططاتهم لنشر الفوضى وتتصدى بكل قوة لمحاولاتهم تنفيذ الهجمات الإرهابية والتخريبية.
عابثٌ ولاهٍ من يظن أن الخطر المحدق بالوطن قد تلاشي أو أن الأعداء قد استكانوا واستناموا، والحقيقة أن الذئاب العاوية تتربص بنا الدوائر من كل ناحية، وتتحين الفرص للانقضاض على الوطن، ولكنهم لا يستوعبون أن هذا الوطن له رجال أشداء يحمونه ويقفون بالمرصاد لهذه المخططات ويدركون جيدا حجم الخطر.
الأجهزة الأمنية ترصد بدقة كل خطر محتمل، وكل تحرك من الذئاب، ودائما مستعدة للذود عن حياض الوطن، والتضحية بالدم من أجل سلامته وأمنه.
المؤامرات ضد مصر لا تتوقف، وهناك من يحاول بكل ما أوتى من قوة ضرب الاستقرار ونشر الفوضى، والتشكيك في قدرة الدولة المصرية على حماية أمنها، ولكن كل هؤلاء واهمون، وعقارب الساعة لن تعود أبدا إلى الوراء، وما فشل الأعداء في تنفيذه قبل أكثر من عشر سنوات والدولة في حالة سيولة، لن ينجح تنفيذه الآن والدولة المصرية في أوج قوتها.
على المصريين جميعا أن ينتبهوا جيدا لما يحاك ضد وطنهم، ولننظر ونعتبر لما يحدث حولنا على كل الاتجاهات الاستراتيجية في الشمال والجنوب والشرق والغرب.
الأمر ليس ترفًا، فالحفاظ على الوطن يستلزم الوعى بما يدبر صباح مساء ضد مصر، يجب ألا تلهينا التريندات، ولا ننساق وراء الشائعات، وطننا غالٍ والحفاظ عليه فرض عين على كل مصري.
وما أعلنت عنه وزارة الداخلية حول حركة حسم الإرهابية وعناصرها الإجرامية ومخططاتها التخريبية يجب أن نقف أمامه جيدا، وندرك أن مصر لا تزال تواجه الإرهاب وأن خطره لم ينته بعد، فالعناصر الإرهابية تحاول أن تعود مرة أخرى، وتتحين الفرص للانقضاض من جديد، وتتسلل إلى داخل البلاد لتنفيذ عملياتها الإرهابية ونشر الفوضى والتخريب وإعادة الكرة مرة أخرى.
مصر وحدها، التي نجحت في استئصال الجماعة الإرهابية ونبهت وحذرت مبكرا من مخططات نشر الفوضى في الدول، وأكدت أن الحفاظ على الدول الوطنية ضرورة واجبة وحتمية، وأن سقوطها يعني نشر الخراب في المنطقة بأسرها.
إسقاط الدول الوطنية لا يخدم سوى دولة الاحتلال الإسرائيلي، ولا يخدم سوى أهداف الصهيوينة العالمية، وجماعة الإخوان الإرهابية لا تتورع عن التعاون مع الشيطان من أجل أن تعود مرة أخرى إلى المشهد.
بيان وزارة الداخلية حول عناصر حركة حسم كاشف لحجم المؤامرة والمخطط الذى يستهدف العودة بمصر من جديد لمشهد الفوضى والتخريب، والضربة الأمنية القاصمة رسالة مصرية خالصة أن "سلاحنا صاحي" وأجهزتنا ومؤسساتنا قادرة على ردع كل من تسول له نفسه الاقتراب من الوطن.
لن تعود حسم ولا غيرها، وقوتنا الغاشمة والضاربة بالمرصاد لكل عدو يعتقد أن بإمكانه زعزعة الأمن القومي المصري أو الاقتراب من الدولة الوطنية المصرية.