وردت معلومات للأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية تتضمن اضطلاع قيادات حركة حسم (الجناح المسلح لجماعة الإخوان الإرهابية) الهاربة بدولة تركيا، بالإعداد والتخطيط لمعاودة إحياء نشاطها، وارتكاب عمليات عدائية تستهدف المنشآت الأمنية والاقتصادية، وذلك من خلال دفع أحد عناصر الحركة الهاربين بإحدى الدول الحدودية، السابق تلقيه تدريبات عسكرية متطورة بها، للتسلل للبلاد بصورة غير شرعية؛ لتنفيذ المخطط المشار إليه.
وذلك تزامنا مع إعداد الحركة مقطع فيديو، تداولته العديد من مواقع التواصل الاجتماعي، يتضمن تدريبات لعناصرها بمنطقة صحراوية بإحدى الدول المجاورة، والتوعد بتنفيذ عمليات إرهابية بالبلاد وكان من ضمنهم محمد رفيق إبراهيم مناع فيعد أحد أخطر العناصر التابعة لحركة حسم، وهو محكوم عليه بالسجن المؤبد في القضية رقم 64 لسنة 2017 جنايات عسكرية شمال القاهرة في محاولة استهداف عدد من الشخصيات الهامة، كما صدر ضده حكم آخر بالسجن المؤبد في القضية رقم 1390 لسنة 2020 جنايات النزهة، بتهمة تزوير محررات رسمية لصالح العناصر الإخوانية الهاربة.
ووفقًا للتحقيقات فإن مناع لعب دورًا محوريًا في التخطيط لإحياء نشاط الحركة، وتسهيل دخول عناصر مدربة إلى البلاد لتنفيذ عمليات تخريبية.
وكشفت معلومات دقيقة عن تحرك عناصر حسم الإرهابية، بدعم مباشر من قياداتها الهاربة في الخارج، لإعادة بناء هيكل التنظيم داخل البلاد.
وتضمن المخطط إدخال أحد العناصر المدربة بشكل غير شرعي عبر الحدود، وهو أحمد محمد عبد الرازق غنيم، المحكوم عليه بالإعدام والمؤبد في قضايا إرهابية، واتخاذه شقة في بولاق الدكرور وكرًا للاختباء تمهيدًا لتنفيذ هجمات.
تم استصدار إذن من نيابة أمن الدولة العليا، ومداهمة الوكر، حيث بادر الإرهابيان بإطلاق النار على القوات، مما أسفر عن مقتلهما في تبادل لإطلاق النار، واستشهاد مواطن تصادف مروره بمكان الواقعة، إلى جانب إصابة ضابط خلال محاولة إنقاذه.
وأكدت وزارة الداخلية في بيان رسمي استمرارها في ملاحقة العناصر الإرهابية وتفكيك خلاياهم، لمنع أي محاولات للمساس بأمن الوطن واستقراره.