قال متحدث باسم وزارة التوحيد في كوريا الجنوبية إن سول تدرس عدة خطط لتحسين العلاقات مع الشطر الشمالي، وذلك ردا على تقرير إعلامي أفاد بأن الحكومة تدرس السماح بالسفر الفردي إلى الشمال.
وأوضح المتحدث كو بيونج سام - خلال مؤتمر صحفي، أوردته صحيفة "كوريا تايمز" الكورية الجنوبية اليوم /الثلاثاء/ - أن "الحكومة تراجع وتنفذ سياساتها تجاه كوريا الشمالية بهدف تخفيف التوترات في شبه الجزيرة الكورية وتحسين العلاقات بين الكوريتين"، مضيفا أن "عدة تدابير مطروحة ضمن هذا الإطار".
وجاءت تصريحاته بعدما أفادت وسائل إعلام محلية بأن قضية السماح بالسياحة الفردية إلى الشمال نوقشت خلال اجتماع لمجلس الأمن القومي ترأسه الرئيس الكوري الجنوبي لي جاي ميونج مؤخرا.. ولم ينف المتحدث صحة التقرير، لكنه امتنع عن التعليق على تفاصيل الإجراءات المطروحة.
ومن جهتها، قالت الرئاسة الكورية الجنوبية "إن خططا متنوعة قيد الدراسة لتحسين العلاقات بين الكوريتين"، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
ويعتبر قطاع السياحة من بين المجالات القليلة في كوريا الشمالية غير الخاضعة لعقوبات مجلس الأمن الدولي. ويرى مسؤولون في سول أن السفر الفردي لا يعد خرقا للعقوبات، لعدم تضمنه تحويلات مالية مباشرة أو دفعات مالية ضخمة.
وتتماشى هذه الخطوة مع سياسة الرئيس الكوري الجنوبي الرامية لإعادة التواصل مع بيونج يانج وخفض التوتر. ومنذ توليه منصبه، أوقف لي عدة سياسات متشددة لسلفه، منها بث مكبرات الصوت الدعائية عبر الحدود، كما دعا الجماعات المدنية لوقف إرسال منشورات مناهضة للشمال.