قال خليل هملو، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من دمشق، إن المؤتمر الصحفي الذي عقدته اللجنة القضائية المكلّفة بالتحقيق في أحداث العنف الأخيرة داخل الساحل السوري، أثار ردود فعل متباينة، لا سيما أن اللجنة، برئاسة القاضي جمعة أدبيس، هي الأولى من نوعها في البلاد وتعمل في ظروف أمنية معقدة.
وأوضح هملو، الذي حضر المؤتمر، خلال مداخلة مع الإعلامية داليا أبو عميرة، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن القاضي أدبيس أشار إلى أن اللجنة استغرقت نحو أربعة أشهر في جمع الأدلة وتقصّي الحقائق، رغم ما وصفه بوجود "هفوات طبيعية" نتيجة صعوبة الأوضاع الأمنية في بعض المناطق، والتي حال غياب الأمن فيها دون الوصول الكامل إلى الوقائع.
وأشار التقرير إلى أن عدد القتلى من المدنيين تجاوز 1426 شخصًا، إضافة إلى 256 من عناصر القوات الأمنية، كما أشار رئيس اللجنة إلى أن التحقيقات شملت مناطق تُوصف بأنها خارجة عن سيطرة الدولة، أو تحت سيطرة "فلول النظام".
وبحسب المراسل، فإن اللجنة لم تكشف عن أسماء أو أعداد واضحة من تلك الجهات التي تواصلت معها، ولم تُحدد بشكل كافٍ الإجراءات القضائية التي ستُتخذ بحق المشتبه بهم، الذين بلغ عددهم نحو 265 شخصًا، بعضهم من عناصر الجيش والأمن، وظهروا في تسجيلات مصوّرة وثّقت بعض الانتهاكات.
وأضاف هملو أن بعض الحقوقيين وصفوا عمل اللجنة بأنه "مقبول بالنظر إلى طبيعة الظروف المحيطة"، بينما يرى آخرون، خصوصًا على مواقع التواصل الاجتماعي، أن اللجنة لم ترتقِ إلى حجم التوقعات ولم تُلبِّ طموحات الشارع السوري.
واختتم المراسل بالإشارة إلى أن اللجنة قد أنهت مهامها رسميًا ورفعت تقريرها النهائي إلى الرئيس السوري، على أن تبدأ وزارة العدل باتخاذ الإجراءات القضائية اللازمة بناء على ما ورد فيه.