عقد المجلس الأعلى للمراكز والمعاهد والهيئات البحثية اجتماعا ظهر اليوم الاثنين برئاسة د. خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى، بحضور الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى، والدكتور حازم منصور مساعد الوزير للبحث العلمى، والدكتور ياسر رفعت القائم بعمل أمين عام المجلس الأعلى للمراكز والمعاهد والهيئات البحثية، وذلك بمقر الوزارة.
فى بداية الاجتماع أعلن الوزير أننا بصدد الإعلان عن خريطة موحدة للبحث العلمى فى مصر تشمل قاعدة بيانات لكافة الأبحاث العلمية المصرية فى كافة المجالات العلمية بتخصصاتها الدقيقة و كذلك قاعدة بيانات بأسماء الباحثين وتخصصاتهم و بمختلف المراكز والمعاهد والهيئات البحثية بكل مؤسسات التعليم العالى والبحث العلمى فى مصر.. وهو ما يسهل الوصول لأى معلومة تتعلق بأى مجال بحثى بمصر مع إتاحة هذه المعلومات للجهات البحثية العلمية وللهيئات الصناعية والخدمية فى المجتمع للإستفادة منها. وأكد الوزير أن هذه الخريطة هى جزء من خطة عمل لتطوير كافة المراكز البحثية فى مصر وتعظيم دورها بهدف تطويع البحث العلمى لدعم الصناعة المصرية وتحويل الأبحاث إلى تطبيقات على أرض الواقع مؤكدًا أن الفترة القادمة ستشهد الاعلان عن إنجازات عديدة فى مجال البحث العلمى ستضع مصر فى مستوى عالمى، مشيرا لأهمية دور المراكز والمعاهد البحثية على المستوى البحثي والتطبيقي والعلمي.
كما شدد الوزير على ضرورة التنسيق الكامل بين المراكز البحثية وأن يعد كل مركز ومعهد بحثى خطة استراتيجية خاصة تشمل استعراضا للامكانات المتاحة به ونقاط التميز التى يتمتع بها والمشاكل التى تعترض الباحثين تمهيدا لحلها، منوها على ضرورة إعطاء الأولوية لشباب الباحثين ودعمهم وتعزيز المراكز البحثيه بهم، وأضاف عبدالغفار أن المراكز البحثية شئ مهم للغاية ولابد من مراعاتها بشكل أكبر مما كان مؤكدا أن الاستراتيجية العامة للبحث العلمي يجب أن تتماشى مع الخطة العامة للدولة. فهدفنا أن نصل لأبحاث علمية يستفيد منها الباحث والجامعه والجهة البحثية والهيئة الصناعية ذات الصلة بموضوع البحث وفى نفس الوقت تكون قابلة للتطبيق العملى على أرض الواقع ليستفيد منها المجتمع.
وخلال الاجتماع شاهد الوزير عرضا تفاعليا عن انجازات ومخرجات وابتكارات بعض المراكز والمعاهد والهيئات البحثية خلال العام الماضى تضمن استعراضا لابتكارات وإنجازات المركز القومى للبحوث ومعهد بحوث البترول والمعهد القومى للبحوث الفلكية ومعهد بحوث الالكترونيات والمعهد القومى للمعايرة ومعهد تيودور بلهارس ومدينة الأبحاث العلمية ومركز بحوث وتطوير الفلزات ومعهد بحوث أمراض العيون والهيئة القومية للاستشعار عن بعد.. ومن ناحية أخرى أعرب الحضور عن تقديرهم للأهمية التى توليها الدولة ممثلة فى وزارة التعليم العالى والبحث العلمى للمراكز البحثية خلال الفترة الحالية.