الأحد 19 مايو 2024

قيادي فلسطيني: ضغوط «أمريكية» على الدول لنقل سفاراتها للقدس

أخبار25-12-2017 | 16:04

قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، والقيادي بحركة «فتح»، إن إعلان «جواتيمالا» نقل سفارتها في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس لا يغير من الواقع في شيء، مضيفاً أن هناك قرار صادر من الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية الثلثين بإبطال أي قرار أو خطوة من شأنها تغيير طابع القدس وتركيبتها السكانية، وليس لأي تحرك أي تأثير قانوني.

وأضاف في تصريح لـ«الهلال اليوم» أن القرار طالب الدول بعدم نقل هيئاتهم الدبلوماسية إلى القدس على غرار الموقف الأمريكي، والقرار الصادر في 6 ديسمبر الجاري باعتبار المدينة المحتلة عاصمة لإسرائيل، موضحاً أن الدول الرافضة لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة والممتنعة عن التصويت محتمل اتخاذها تلك الخطوة.

وأوضح الرقب أن الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل تمارس ضغوطاً على هذه الدول للبدء في نقل سفاراتها من تل أبيب إلى القدس لتقوية موقفهما، قائلاً إن الصراع وصل لمنحنيات أخرى بابتزاز المعارضين للموقفين الأمريكي، والإسرائيلي بسلاح المساعدات المالية سواء للأمم المتحدة بعزمها تخفيض ميزانية العام المقبل بمبلغ 286 مليون دولار أو الدول الصغرى التي تتلقى مساعدات أمريكية ولا تستطيع الاستغناء عنها.

وأشار إلى أن الدول العربية والإسلامية من خلال منظمتي جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي يجب أن تبحث خطوات تالية للضغط على الجمعية العامة للأمم المتحدة لتنفيذ قراراتها بشأن القدس وربما طرح معاقبة «جواتيمالا» لمخالفتها قرار الجمعية، مضيفاً أن هذا يحتاج حراك دبلوماسي مشترك وبحث آليات الضغط.

كان رئيس «جواتيمالا» قد أعلن عزم بلاده نقل سفارتها في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس وذلك بعد أسبوع تقريباً من تصويت حكومته الرافض لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن حماية وضعية القدس وإبطال أية قرارات من شأنها تغيير طابعها.