قال بشير جبر، مراسل "القاهرة الإخبارية" من دير البلح وسط قطاع غزة، إن حرب التجويع التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي بلغت ذروتها خلال الأيام الماضية، مشيرًا إلى أن القطاع يشهد انعدامًا كاملًا في المواد الغذائية، حيث لم تدخل أي مساعدات إنسانية منذ أكثر من 145 يومًا.
وأوضح أن المجاعة تطال جميع فئات المجتمع من دون استثناء، وأن الأسواق أصبحت خالية تمامًا من أي طعام، حتى لمن يملك المال.
وأضاف جبر أن الحصار الإسرائيلي أدى إلى استشهاد 122 فلسطينيًا بسبب الجوع، من بينهم 83 طفلًا، لافتًا إلى تحذيرات رسمية من كارثة جماعية وشيكة إذا لم يتم إدخال حليب الأطفال والمكملات الغذائية بشكل فوري، حيث يوجد أكثر من 100 ألف طفل دون سن العامين بحاجة ماسة لها. وتابع أن الاحتلال يمنع أيضًا دخول الأدوية والوقود، ما تسبب بشلل شبه كامل في المستشفيات، وأزمة مياه حادة تطال آلاف الأسر.
وأكد جبر أن جميع سكان القطاع يعيشون ظروفًا متشابهة من الفقر والجوع، بما فيهم الصحفيون والأطباء والعاطلون عن العمل، في ظل انهيار كامل للمنظومة الإغاثية، وعجز المطابخ الخيرية عن تقديم المساعدة.
كما أشار إلى استمرار التوغل الإسرائيلي في دير البلح، وقصف متواصل لأطرافها الشرقية، بالإضافة إلى غارات على خان يونس وتل الهوى أسفرت عن استشهاد 25 فلسطينيًا، بينهم 17 كانوا في انتظار المساعدات بمحيط مراكز التوزيع، في مأساة إنسانية مفتوحة على كل الاحتمالات.