الأربعاء 3 يوليو 2024

«قانون دعم الأقباط» محاولة أمريكية جديدة للضغط على مصر بعد موقفها تجاه القدس.. والنواب: «لن ينجحون»

تحقيقات25-12-2017 | 16:56

برلماني: "أمريكا لجأت لقانون دعم الأقباط بعد فشلها في الضغط على مصر بالمساعدات لتغيير موقفها تجاه القدس"

برلماني: "مصر ستظل تساند القدس للنهاية ولن تخشى أي تهديدات ومحاولات أمريكية لتغيير موقفها"

دبلوماسي: "الولايات المتحدة استخدمت هذا القانون للضغط على مصر ولم تنجح"

 

رفض عدد من أعضاء مجلس النواب والدبلوماسيون استغلال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قانون دعم الأقباط المقدم من منظمة التضامن القبطي "كوبتك سوليدرتي" للكونجرس الأمريكي لمناقشته، للضغط على مصر بعد موقفها الأخير القوي لدعم القدس والتصويت لصالح مشروع القرار الرافض لإعلان "ترامب" القدس عاصمة لإسرائيل، مؤكدين أن الوسائل والسبل التي يستخدمها الرئيس الأمريكي لن تجدي بالنفع للضغط على مصر، حيث أنه سبق استخدام قانون دعم الأقباط للضغط على مصر ولكنهم فشلوا، كما أن المصريين لديهم حقوق وعليهم واجبات ويعاملون بحرية وبشكل عادل ومنصف دون تحيز أو محاباة أو اعتداء على حق أحد.

 

أمريكا تستخدم قانون دعم الأقباط كأداة جديدة للضغط على مصر

قال النائب أمين مسعود، عضو مجلس النواب، إن قانون دعم الأقباط وحمايتهم من الانتهاكات، الذي يتم مناقشته داخل الكونجرس الأمريكي يعتبر تدخل في الشأن المصري الداخلي، مشيرًا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يستغل هذا القانون المزعوم للضغط على مصر بعد موقفها من قضية القدس واعترافه بها عاصمة لإسرائيل.

 

وأضاف مسعود، لـ"الهلال اليوم"، أن ترامب حاول استغلال المساعدات الأمريكية لمصر للضغط على البلاد في قضية القدس، ولكنها لم تجدي بالنفع، ومن ثم لجأ إلى قانون دعم الأقباط كأداة جديدة للضغط على مصر، مؤكدًا أن الأقباط يمتلكون حقوق في مصر كمواطنين مصريين، حيث أن البلاد حاليًا لا تفرق بين مسلم أو مسيحي، فكلًا منهم لديه حقوق وعليه واجبات، دون أن يتعرضون لانتهاكات كما يدعي ترامب والكونجرس.

 

وأشار إلى أن أمريكا فشلت في استخدام أداة الضغط على مصر من خلال المساعدات الأمريكية، فلجأت إلى استخدام دعم الأقباط، موضحًا أنها تروج للشائعات وأمور غير صحيحة لحال الأقباط في مصر، كما أن الأقباط أحق بالرد على هذه الأمور وتوضيحها للرأي العام العالمي.

 

وسيلة جديدة لتغيير موقف مصر من القدس

بينما قال النائب عاطف عبد الجواد، عضو مجلس النواب، إن قانون دعم الأقباط المعروض في الكونجرس الأمريكي لا أساس له من الصحة، مشيرًا إلى أن هذا القانون يتحدث عن الانتهاكات التي يتعرض لها الأقباط في مصر، حيث أن هذا الأمر ليس صحيحًا على الإطلاق، بل أنه أداة جديدة للضغط على مصر بعد موقفها القوي في الدفاع عن قضية القدس وعدم الاعتراف بها عاصمة لإسرائيل.

 

وتابع عبد الجواد، لـ"الهلال اليوم"، أن هذا الأمر يعد تدخلًا في الشئون الداخلية المصرية، معلنًا رفض البرلمان التام لمثل هذه التدخلات، موضحًا أن الأقباط مواطنين مصريين لهم حقوق، كما أنه ليس هناك في البلاد مسلم أو مسيحي، بل مواطن مصري يحب بلاده ويعمل وينتج، كما أن البلاد لا تهدر حقوق أحد، كما يدعي هذا القانون.

 

وأكد، أن المواطنين في عهد الرئيس السيسي يحصلون على حقوقهم، ويتم التعامل معهم بحيادية وشفافية غير مسبوقة، لافتًا إلى أن القانون الأمريكي كذب وافتراءات لا أساس لها من الصحة، بل أنها تستخدم كوسيلة جديدة للضغط على مصر لعدم دعمها القضية الفلسطينية والقدس وهذا الأمر لن يحدث، قائلًا: "القدس عربية فلسطينية وستظل مصر تساندها حتى النهاية".

 

استخدام أمريكا لدعم الأقباط من قبل

فيما قال السفير عادل الصفتي، مساعد أول وزير الخارجية الأسبق، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيستخدم كل الوسائل المتاحة من بينها قانون دعم الأقباط المقدم في الكونجرس الأمريكي للضغط على مصر بعد موقفها القوي في قضية القدس، موضحًا أن هذا القانون سبق استخدامه من قبل ضد مصر.

 

ولفت الصفتي، لـ"الهلال اليوم"، أن أمريكا تريد من هذا القانون أن تُنصب نفسها حامي حمى الأقباط أو كما يسمونها "الأقليات الدينية" في العالم، مشيرًا إلى أن هذا الأمر لم يظهر مع المسلمين، ففي قضية مسلمي "الروهينجا" لم تظهر الولايات المتحدة متحدثة عن ضرورة حمايتهم ودعمهم، ولكن قانون الأقباط جاء للضغط على مصر بشكل صريح وعلني.

 

وأوضح، أن هذا الموقف مثل واضح لإظهار "المعايير المزدوجة" الأمريكية تجاه القضايا العالمية، لافتًا إلى أن الحكومة المصرية تحاول حماية الأقباط قدر الإمكان، ولكن هناك عقليات "متحجرة" مثل الإخوان، الذين يرون الأقباط درجة ثانية في البلاد، ولكن تعمل الحكومة على تعديل هذا الفكر ومعاملة المصريين سواسية دون تفرقة.