أكد الدكتور هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، أن حملات التشويه التي تتعرض لها الدولة المصرية في الآونة الأخيرة، لا سيما المرتبطة بمواقفها من القضية الفلسطينية، ليست وليدة اللحظة، بل هي امتداد لمحاولات ممنهجة تقودها أطراف معادية، على رأسها جماعة الإخوان الإرهابية، تسعى لإضعاف ثقة المواطن في دولته، والنيل من دورها الإقليمي المحوري، خاصة في أوقات الأزمات الكبرى.
وأشار "عبد العزيز"، في حديث لـ"دار الهلال"، إلى أن هذه الحملات تصاعدت بصورة ملحوظة بعد نجاح الأجهزة الأمنية المصرية في إحباط مخططات إرهابية خطيرة كانت تعدها حركة "حسم" التابعة للإخوان، مشددًا على أن فشل تلك العمليات لم يكن مجرد ضربة أمنية فحسب، بل صفعة سياسية لتنظيم اعتاد التسلل عبر الفوضى وبث الشكوك لإرباك الداخل وتشويه الخارج.
وأوضح عبد العزيز أن نجاح الدولة المصرية في كشف وتعطيل هذا المخطط أعاد التأكيد على جاهزية مؤسسات الدولة في التصدي للإرهاب، وهو ما أحرج الداعمين الخارجيين لتلك التنظيمات، ودفعهم إلى استخدام أدواتهم الإعلامية والإلكترونية لتشويه صورة مصر في ملفات حساسة، مثل القضية الفلسطينية، ظنًا منهم أن ذلك سيعيد خلط الأوراق.
وأضاف أن موقف مصر من القضية الفلسطينية هو الأكثر توازنًا وإنصافًا في المشهد الإقليمي والدولي، وأن الدولة المصرية تدفع ثمنًا سياسيًا وإنسانيًا وأمنيًا لثباتها على هذا الموقف، بينما يتعامل الآخرون بمنطق المتاجرة والمزايدة.
وختم عبد العزيز تصريحه بالتأكيد على أن الشعب المصري بات أكثر وعيًا بهذه الأساليب المكشوفة، وأن مواجهة حملات التشويه لا تكون فقط بالرد الإعلامي، وإنما بمزيد من الثبات، والعمل، واستكمال الدور الوطني في حماية الأمن القومي والدفاع عن القضايا العادلة، وفي مقدمتها فلسطين.