الإثنين 28 يوليو 2025

فن

ميادة الحناوي تحيي ليلة طربية على المسرح الجنوبي في مهرجان جرش

  • 27-7-2025 | 10:23

ميادة الحناوي

طباعة
  • لؤلؤة النجمي

تستعد الفنانة الكبيرة ميادة الحناوي، لإحياء أمسية غنائية مميزة مساء اليوم الأحد، ضمن فعاليات الدورة الـ39 لمهرجان جرش للثقافة والفنون، حيث تطل على جمهورها العريض من على خشبة المسرح الجنوبي، مقدّمة باقة من أجمل أعمالها التي حفرت لها مكانة خاصة في قلوب محبّي الطرب الأصيل.

 

ميادة، التي تُعرف بلقب "مطربة الجيل"، تُعدّ واحدة من أعمدة الغناء العربي، وواحدة من القلائل اللواتي استطعن الحفاظ على هوية الغناء الشرقي الكلاسيكي في زمن التغيير. بدأت مشوارها الفني في سن مبكرة، لكن انطلاقتها الحقيقية جاءت بعد أن استمع الموسيقار محمد عبد الوهاب إلى صوتها في إحدى سهرات مصيف بلودان الشهير في سوريا، حيث أعجب بها وطلب منها القدوم إلى القاهرة لبدء مسيرتها الفنية، إلا أنها رفضت الفكرة في البداية، معتبرة الفن حينها مسارًا لا ترغب في احترافه.

 

على مر السنين، أثبتت ميادة تميّزها بصوتها وأدائها، وكانت السباقة في كثير من الإنجازات الفنية، فقد كانت أول مطربة عربية تطلق أغانيها على أسطوانات الليزر، كما استخدمت نظام التراكات في تسجيلاتها، وهي تقنية متقدمة تتيح تسجيل الموسيقى والصوت بشكل منفصل للحصول على جودة أعلى.

 

وقد تبنّى موهبتها كبار أعلام الموسيقى العربية، إذ خصّها الموسيقار رياض السنباطي بألحان قصيدته "أشواق" و"ساعة زمن"، وهو الذي قال عنها: "كما بدأت حياتي مع أم كلثوم، يسعدني أن أختتمها مع ميادة الحناوي". كذلك قدّم لها بليغ حمدي اثنتين من أشهر أغانيها، "أنا بعشقك" و"الحب اللي كان"، اللتين لا تزالان من علامات الطرب العربي.

 

حظيت ميادة بتقدير واسع من الشعراء والنقّاد والجمهور، حيث كتب فيها الشاعر الفلسطيني رامي أبو صلاح قصيدة خاصة بمناسبة عيد ميلادها، كما أطلق عليها كثيرون ألقابًا تعبّر عن مكانتها الفنية الرفيعة، نظير ما قدّمته من فن راقٍ يفيض بالأصالة والجمال.

 

وفي هذه الليلة المنتظرة ضمن مهرجان جرش، يعود الجمهور ليستمع إلى صوت ميادة، الذي لطالما شكّل جسراً بين الماضي المجيد والطرب المعاصر.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة