تحل اليوم ذكرى ميلاد المفكر الإنساني بيتر جيليس، الفليسوف اللاتيني، أحد رموز عصر النهضة الفلمنكية، الذي جمع بين الفكر، الطباعة، والدبلوماسية، وكان صديقًا مقربًا لكل من توماس مور وإراسموس
وُلد بيتر جيليس في 28 يوليو 1486 بمدينة أنتويرب، وعُرف بكونه سكرتير مدينة أنتويرب في أوائل القرن السادس عشر، كما كان مطبعيًا ومحررًا ومفكرًا إنسانيًا بارزًا.
درس الحقوق في جامعة أورليان، وعمل في مطبعة ديرك مارتينز، حيث تعرّف على إراسموس وتأثر بأفكاره، ثم أصبح من أبرز داعمي الحركة الإنسانية في أوروبا.
ساهم في نشر أعمال إراسموس، وكان من أوائل من دعموا الطباعة كوسيلة لنشر الفكر الإنساني.
ظهر كشخصية في كتاب "يوتوبيا" لتوماس مور، حيث لعب دورًا في تقديم مور إلى المفكرين المحليين، ويُعتقد أنه ساهم في تصميم أبجدية اليوتوبيا المستخدمة في الكتاب.
أوصى الرسّام هانس هولباين الأصغر إلى بلاط إنجلترا، حيث استقبله توماس مور بحفاوة، مما ساهم في تطور الفن التصويري في البلاط الإنجليزي.
كان جيليس جزءًا من شبكة فكرية ضمّت أبرز مفكري عصره، مثل رودولف أغريكولا و إراسموس و توماس مور، وشارك في صياغة ملامح الفكر الإنساني الذي مهّد لعصر التنوير، وقد تميّز بأسلوبه المتوازن بين الروح النقدية والالتزام الأخلاقي، مما جعله شخصية محورية في الحوارات الفكرية والسياسية في أوروبا.
توفي بيتر جيليس في 6 نوفمبر 1533 عن عمر ناهز 47 عامًا.