الثلاثاء 29 يوليو 2025

عرب وعالم

بنجلاديش تخطط لشراء 25 طائرة "بوينج" وسط محادثات بشأن الرسوم الجمركية الأمريكية

  • 28-7-2025 | 17:25

بنجلاديش

طباعة
  • دار الهلال

 تتجه بنجلاديش نحو جولة أخيرة من المفاوضات التجارية مع الولايات المتحدة، في ظل تهديد بفرض رسوم جمركية أمريكية بنسبة 35% على صادراتها ابتداءً من الأول من شهر أغسطس المقبل. 


وذكرت منصة "ذا بيزنس ستاندرد" البنجلاديشية الإخبارية اليوم /الإثنين/ أنه في محاولة لتسهيل المفاوضات، أعلنت حكومة البلاد عن نيتها شراء 25 طائرة من شركة "بوينج" الأمريكية، وهو ما اعتبرته جزءًا من استراتيجية دبلوماسية وتجارية لتهدئة الموقف الأمريكي.


ويغادر وفد بنجلاديشي رفيع المستوى إلى /واشنطن/ مساء اليوم، ويضم مسؤولين من وزارات التجارة والأمن القومي إلى جانب ممثلين عن القطاع الخاص، ومن المقرر أن تُعقد الاجتماعات مع مكتب الممثل التجاري الأمريكي على مدار الغد وبعد غد، مع احتمال انعقاد اجتماع إضافي في 31 يوليو الجاري.


وتهدف بنجلاديش إلى التوصل لاتفاق يضمن فرض رسوم جمركية أقل من تلك المفروضة على دول مثل الهند (26%) وفيتنام (20%).


وعلى الرغم من الإعلان عن صفقة الطائرات، إلا أن أمين وزارة التجارة محبوب الرحمن أوضح أن عملية الشراء لم تُستكمل بعد وتحتاج لموافقة رسمية من لجان الشراء الحكومية. 


وأكد أن مسألة شراء طائرات جديدة تعد حاجة ملحة لشركة "خطوط بيمان بنجلاديش الجوية" لتوسيع أسطولها، خاصة أن الشركة سبق وأن اشترت 14 طائرة من شركة "بوينج"، ومع ذلك، لم تصدر شركة "بيمان" أي تعليق رسمي على الصفقة، بينما أكد مسؤول بالشركة أن اللجنة الفنية لا تزال تقيّم عروضًا من كل من شركتي "بوينج" و"إيرباص" الأوروبية وأن التسليم لن يتم قبل عام 2031.


وفي هذا السياق، أُثيرت تساؤلات حول مصير صفقة سابقة مع شركة إيرباص لشراء 10 طائرات، كانت قد لاقت ترحيبًا من الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، خلال زيارته إلى العاصمة البنجلاديشية /داكا/ خلال شهر سبتمبر عام 2023. 
وأثار قرار شراء الطائرات من شركة "بوينج" انتقادات من خبراء في قطاع الطيران، الذين اعتبروا أن القرارات المتعلقة بتوسيع أسطول الطيران يجب أن تكون فنية وليست سياسية، كما أشار البعض إلى التحديات التي تواجهها شركة "بوينج" عالميًا نتيجة حوادث طيران أثرت على سمعتها، مطالبين بالحذر في الاختيار، خاصة مع هيمنة شركات أجنبية على 75% من السوق البنجلاديشي للرحلات الدولية.


وإلى جانب صفقة الطائرات، تستعد بنجلاديش لزيادة وارداتها من فول الصويا والقطن من الولايات المتحدة، ضمن مساعيها لتنويع مصادر الاستيراد، خصوصًا في ظل التوترات الجيوسياسية في منطقة البحر الأسود. 


كما وافقت الحكومة مؤخرًا على شراء شحنة قمح أمريكي بسعر أعلى من السوق العالمية، وهو ما بررته وزارة التجارة بأنه جزء من استراتيجية أوسع لكسب ثقة الولايات المتحدة وتحقيق توازن في العلاقات التجارية الثنائية.


وفي ظل سعي الولايات المتحدة لخفض عجزها التجاري العالمي، يتضمن الاتفاق المقترح مع بنجلاديش بنودًا تتعلق بالاستثمار والتبادل التجاري، حيث ترى الحكومة البنجلاديشية أن هناك فرصة لتعزيز مكانتها كمركز صناعي بديل في ظل تراجع دور الصين، مؤكدة أن خطواتها الحالية لن تؤثر سلبًا على علاقتها مع شركاء آخرين مثل الصين وأوروبا، بل تمثل تحركًا براجماتيًا يخدم مصالحها الاقتصادية والدبلوماسية.

 

أخبار الساعة

الاكثر قراءة