أعرب وزراء مالية دول البلطيق خلال اجتماعهم اليوم /الثلاثاء/ في العاصمة الليتوانية فيلنيوس عن دعمهم لمقترح المفوضية الأوروبية بشأن ميزانية الاتحاد الأوروبي للفترة 2028–2034، والبالغة قرابة تريليوني يورو، بل وألمح الوزراء إلى إمكانية زيادتها، في حين اعتبرت ألمانيا أن المقترح "سخي أكثر من اللازم".
ونقلت شبكة راديو وتلفاز ليتوانيا عن وزير المالية الليتواني، ريمانتاس شادجيوس، قوله - خلال مؤتمر صحفي - "استعرضنا مواقف دولنا .. في بعض القضايا، هناك اختلافات كبيرة، خصوصًا فيما يتعلق بحجم ميزانية الاتحاد الأوروبي، إلا أن وزراء دول البلطيق أكدوا ضرورة التمسك بالمقترح الحالي للمفوضية الأوروبية أو حتى التفكير في زيادته، فيما أعربت الحكومة الألمانية عن موقف مغاير".
وفي تصريح من العاصمة الليتوانية، قال نائب المستشار ووزير المالية الألماني، لارس كلينجبايل: "نرغب في تعزيز الإطار المالي متعدد السنوات، لكن المقترح الحالي من المفوضية كبير جدا وسخي بشكل لا يتناسب مع الظروف الراهنة التي تتطلب التحلي بالمسؤولية وإدارة حذرة لأموال دافعي الضرائب".
وأضاف: " واثق من أننا سنعمل على التوصل إلى مواقف مشتركة، بما يتيح لنا الاتفاق على إطار مالي موحد للفترة المقبلة".
وكانت المفوضية الأوروبية قد كشفت الأربعاء الماضي، عن مشروع ميزانية طموح للفترة الممتدة من 2028 إلى 2034، تبلغ قيمته نحو تريليوني يورو، ويهدف إلى تعزيز تنافسية الاتحاد، ودعم أوكرانيا، وتلبية احتياجات المستفيدين التقليديين من أموال الاتحاد، مثل المزارعين.
تجدر الإشارة إلى أن الحكومة الألمانية سبق أن أعلنت رفضها دعم المقترح، الذي وصفته رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، بأنه "الأكثر طموحًا في تاريخ الاتحاد".