أشاد الرئيس الإندونيسي، برابوو سوبيانتو، اليوم /الثلاثاء/ برئيس الوزراء الماليزي، أنور إبراهيم، لدوره القيادي في إطار رئاسة ماليزيا الحالية لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، وتوسطه الناجح للتوصل إلى وقف إطلاق نار بين تايلاند وكمبوديا، عقب الاشتباكات الحدودية التي اندلعت في 24 يوليو الجاري.
ونقلت وكالة أنباء آنتارا الماليزية عن الرئيس برابوو قوله - خلال اجتماعه مع أنور في قصر ميرديكا بالعاصمة جاكرتا - " أهنئكم على قيادتكم لرابطة آسيان، والتي تمكنتم من خلالها من التوسط بنجاح والتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين تايلاند وكمبوديا، إنه إنجاز يستحق التقدير .. أشكركم على هذا الجهد".
وأكد الرئيس الإندونيسي استعداد بلاده الكامل لدعم أنور، سواء بصفته رئيسًا للحكومة الماليزية أو رئيسًا حاليًا لآسيان، مضيفا :" وقف إطلاق النار يعد إنجازا بالغ الأهمية .. نريد لآسيان أن تظل ملتزمة بحل النزاعات سلميًا من خلال التشاور والحوار والتفاوض".
من جانبه، شدد رئيس الوزراء الماليزي على أن بلاده، في ظل رئاستها الحالية لآسيان، ستواصل العمل من خلال أطر الرابطة لمواجهة التحديات المشتركة، بما في ذلك التوترات بين تايلاند وكمبوديا.
وقال أنور: "تقع على عاتق كل من ماليزيا وإندونيسيا وسنغافورة وبروناي دار السلام والفلبين مسؤولية مراقبة عملية السلام الجارية".
وجاء اللقاء بين الرئيس برابوو ورئيس الوزراء أنور في إطار المشاورات السنوية الـ13 بين إندونيسيا وماليزيا، والتي تهدف إلى تبادل الآراء حول قضايا استراتيجية ثنائية ومتابعة تنفيذ الاتفاقيات المشتركة.
ومن المقرر أن يشهد الزعيمان التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم في مجالات تشمل إدارة الحدود البرية، والرعاية الصحية، والتكنولوجيا.
وكان رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، قد أعلن أمس التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين كمبوديا وتايلاند، وذلك خلال محادثات السلام التي استضافتها مدينة بوتراجايا الماليزية.