الأربعاء 30 يوليو 2025

عرب وعالم

فايننشال تايمز: " العالم يخذل الشعب الفلسطيني "

  • 29-7-2025 | 14:50

قطاع غزة

طباعة
  • دار الهلال

شددت صحيفة /فايننشال تايمز/ البريطانية على ضرورة تكثيف ضغوط الدول الغربية من أجل إنهاء الهجمات الإسرائيلية في غزة التي يترصد بها الجوع، مشيرة إلى "أن العالم يخذل الشعب الفلسطيني، وهو فشل سيُلاحق الدول الغربية تحديدا لسنوات قادمة".

وفي مقال افتتاحي نشرته الصحيفة اليوم بعنوان "العالم يخذل الشعب الفلسطيني"، أكدت أنه على الدول الغربية فرض عقوبات على الحكومة الإسرائيلية ووقف جميع مبيعات الأسلحة لإسرائيل، كما ينبغي على مزيد من الدول أن تحذو حذو الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وتعترف بدولة فلسطينية.

وذكرت الصحيفة أن الهجوم الإسرائيلي تجاوز منذ فترة طويلة كل الحدود، وكلما طال أمده، ازدادت صفاته كهجوم انتقامي من حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة لتدمير نسيج المجتمع الفلسطيني .. ويتكرر هذا النمط، وإن كان على نطاق أضيق، في الضفة الغربية المحتلة .. فقد أجبرت العمليات العسكرية الإسرائيلية وعنف المستوطنين اليهود، الآلاف على ترك منازلهم.

وأشارت الفايننشال تايمز إلى أن عددا متزايدا من الباحثين في مجال الإبادة الجماعية يخلصون إلى أن أفعال إسرائيل في غزة ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية.

وترفض إسرائيل هذا الادعاء رفضا قاطعا، لكن الأدلة على التطهير العرقي تتزايد، إذ تم تهجير السكان قسرا عدة مرات تحت تهديد العمل العسكري .. كما تُستخدم المساعدات بلا شك كسلاح، ويُعاقب مجتمع بأكمله جماعيا على أحداث السابع من أكتوبر 2023، وفقا للصحيفة.

وأوضحت الصحيفة أنه مع ذلك، لا يزال حلفاء إسرائيل الغربيون يرفضون اتخاذ الخطوات اللازمة للضغط على نتنياهو لإنهاء حربه - وعلى رأسهم إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، صاحبة النفوذ الأكبر - وصعدت دول غربية أخرى من إداناتها، لكن هذه التصريحات لا تكفي.

وأكدت الصحيفة أنه ما لم توافق الحكومة الإسرائيلية على إنهاء الحرب فورا وزيادة المساعدات إلى غزة، ينبغي على الدول الغربية فرض عقوبات على نتنياهو وحكومته، وعليها وقف جميع مبيعات الأسلحة لإسرائيل .. كما يجب على المزيد من الدول أن تحذو حذو ماكرون وتعترف بدولة فلسطينية.

وفي ختام افتتاحيتها، قالت الصحيفة إن إسرائيل أعلنت هذا الأسبوع عن "هدنات تكتيكية" و"ممرات إنسانية"، في إشارة إلى أن حكومة نتنياهو ليست بمنأى عن الضغوط الخارجية .. لكن هذا الإجراء قليل ومتأخر للغاية واضفة ما يحدث بأنه فشل سيُلاحق الدول الغربية تحديدا لسنوات قادمة.

الاكثر قراءة