أكد المقرر الخاص لدي الأمم المتحدة، والمعني بالحق في التنمية، ثوريا ديفا، اليوم /الثلاثاء/ أن الوضع فى غزة كارثي، ولا يمكن تبرير ما قامت به إسرائيل علي مدار 21 شهرا في قطاع غزة.
وقال ديفا - في تصريحات خاصة لقناة "القاهرة" الإخبارية - " هناك زيادة كبيرة في الوعي لما يحدث في قطاع غزة من إبادة جماعية، ومجاعة مستمرة، وكلها أدلة واضحة على سياسة الحكومة الإسرائيلية التي تمنع إدخال المساعدات الإنسانية عن طريق الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات".
وأضاف أن الحرب الإسرائيلية أثرت علي النظام البيئي بالكامل في قطاع غزة، وما يحدث على مدار عامين في قطاع غزة أظهر تجاهل إسرائيل للأعراف والقوانين الدولية، وحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.
وأشار إلى أن إسرائيل تنتهك وتتجاهل كل المؤسسات الأممية، لذلك قامت المحكمة الجناية الدولية بتوقيع عقوبات بحقها، لافتا إلى أن إسرائيل مستمرة في ثقافتها الخاصة بالإفلات من العقاب، وهذا يعد تعديا وانتهاكا واضحا للقوانين الدولية.
وأوضح أن هناك حملات تضليل معلوماتية مستمرة وانتهاكا للقانون الدولي الإنساني من قبل جيش الاحتلال، وهناك حاجة لوجود صحفيين مستقلين علي أرض الواقع في قطاع غزة، لتوثيق هذه الانتهاكات، مؤكدا أن إسرائيل تمنع الصحفيين من الدخول لتوثيق هذه الجرائم والمعلومات فى القطاع.
وشدد المقرر الأممي علي ضرورة وجود التزام قانوني على المسؤولين عن تدمير قطاع غزة لإعادة إعماره، مشددا على ضرورة معالجة الأسباب الجذرية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والتصدي لانتهاكات حقوق الإنسان المستمرة.
ودعا ديفا إلى إعادة هيكلة منظومة الأمم المتحدة لضمان فعالية أكبر في التعامل مع النزاعات، منتقدا استخدام حق النقض (الفيتو) كسلاح يعيق العدالة الدولية، مؤكدا أنه لا يجوز استخدامه لتغطية أو تمرير عمليات إبادة جماعية.
وأكد ديفا على أهمية تعزيز السلام وضمان حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم، مشيرا إلى أن الصمت الدولي إزاء ما يحدث في غزة يعكس خللا عميقا في النظام العالمي.