الأربعاء 30 يوليو 2025

تحقيقات

أستاذ علوم سياسية: حملات التشكيك تستهدف الضغط على مصر لأنها لم ترضخ

  • 29-7-2025 | 16:22

الدكتور حسن سلامة

طباعة

قال الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي التي ألقاها بالأمس كانت «جامعة مانعة»، كاشفة للعديد من الحقائق، وجاءت في توقيت بالغ الأهمية، ارتبط بأمرين رئيسيين: أولهما، حملات ممنهجة تستهدف النيل من الدور المصري والتشكيك في مصداقيته تجاه القضية الفلسطينية، وثانيهما، إنفاذ المساعدات المصرية عبر معبر رفح رغم ما واجهته من ضغوط دولية وإسرائيلية ضخمة، لمواجهة تداعيات المجاعة في قطاع غزة.

وأضاف "سلامة" في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال"، أن الكلمة أكدت بوضوح على ثوابت الدولة المصرية، وعلى فهمها العميق لطبيعة الإقليم وتشابكات المشهد الدولي، مشيرًا إلى أن دعوة الرئيس لنظيره الأمريكي للتدخل من أجل وقف العدوان، تعكس إدراكًا دقيقًا لتوازنات القوى، وفهمًا بأن واشنطن هي الطرف الأكثر تأثيرًا على سلطات الاحتلال، وقادرة إن أرادت على وقف هذا العدوان.
وأوضح أن الرئيس السيسي جدّد، من خلال كلمته، الرفض الرسمي والشعبي المصري لأي مشروعات للتهجير، مؤكدًا أن مصر تتعامل مع القضية الفلسطينية من منطلقات وطنية وأمن قومي، وترفض بشكل قاطع أي محاولات لتصفية القضية، مشددًا على أن قبول مصر بمخططات التهجير – إن حدث – كان سيؤدي إلى تقويض مبدأ حل الدولتين الذي تتمسك به الدولة المصرية.
وتابع: «كلمة الرئيس جاءت حاسمة، لتؤكد أن مصر تتعامل مع القضية الفلسطينية بمصداقية وشرف، وأنها لا تساوم ولا تتاجر بهذه القضية، بل تقف بثبات دفاعًا عن الحقوق الفلسطينية المشروعة».
وبشأن التشكيك في الدور المصري، أوضح سلامة، أن هناك أطرافًا، في مقدمتها إسرائيل، تدرك جيدًا أن مصر هي الطرف الأهم في المعادلة، وأنها الوحيدة القادرة على كبح المخططات الإسرائيلية، لا سيما تلك المدعومة أمريكيًا والرامية إلى تهجير الفلسطينيين.
وأشار إلى أن حملات التشكيك تستهدف في جوهرها الضغط على مصر لأنها لم ترضخ، لا للضغوط ولا للإغراءات، ورفضت استقبال الفلسطينيين على أراضيها.
وأضاف أن هناك أطرافًا أخرى تسعى إلى استغلال الموقف لإحداث شرخ بين مصر والفلسطينيين، وعلى رأسها جماعة الإخوان، التي تسعى دومًا لتشويه الموقف المصري، وتأليب الرأي العام، وإثارة الانقسامات، معتبرة أن هذه اللحظة فرصة مناسبة لمحاولة العودة إلى المشهد من جديد.

الاكثر قراءة