أكد خالد فؤاد، رئيس حزب الشعب الديمقراطي، أن انتخابات مجلس الشيوخ تُعد استحقاقًا دستوريًا مهمًا، خاصة وأنها أول انتخابات تُجرى عقب الحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي، ما يعكس حيوية المشهد السياسي وتوسع قاعدة المشاركة بين مختلف القوى الوطنية.
وأوضح "فؤاد"، في حديث لـ"دار الهلال"، أن أهمية مجلس الشيوخ تنبع من كونه منصة يجتمع فيها الخبراء والمتخصصون من مختلف المجالات، وهو ما يتجسد في تشكيله الذي يضم 100 عضو منتخبًا بالقائمة، و100 عضو بالنظام الفردي، و100 عضو بالتعيين، ويتوزعون على 14 لجنة نوعية تُعد بمثابة روافد فكرية ومراكز بحثية داخل المجلس.
وأضاف أن المجلس يضطلع بعدة مهام جوهرية، على رأسها مناقشة التعديلات الدستورية، بما يعزز الاستقرار ويصون الحقوق، باعتبار أن الدستور هو "أبو القوانين" وأساس النظام السياسي، كما يختص مجلس الشيوخ بمناقشة المعاهدات الدولية وخطط التنمية الشاملة، إضافة إلى دراسة ما يُحال إليه من الحكومة أو مجلس النواب، فضلًا عن مسؤوليته عن التشريعات المكملة للدستور.
وفي ما يتعلق بأهمية المشاركة في التصويت، شدد فؤاد على أن النزول إلى صناديق الاقتراع يُعد تعبيرًا مباشرًا عن الوعي السياسي والانتماء الوطني، محذرًا من أن العزوف عن المشاركة دون عذر يُعد موقفًا سلبيًا يعكس لا مبالاة المواطن ويقلل من تأثيره في رسم مستقبل بلده.
وأكد رئيس حزب الشعب الديمقراطي أن المشاركة الفعّالة في هذا الاستحقاق تمثل مساهمة حقيقية في دعم الدولة وتعزيز مؤسساتها، داعيًا المواطنين إلى أداء واجبهم الوطني والمشاركة بفاعلية في العملية الانتخابية.