نظّمت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان عددًا من الأنشطة الثقافية بفرع ثقافة بورسعيد، وذلك ضمن برامج وزارة الثقافة ومبادرة "النيل عنده كتير – لعبة الهوية المصرية".
وفي إطار الاحتفال بذكرى وفاء النيل، أقامت مكتبة الطفل بقصر ثقافة بورسعيد لقاءً تثقيفيًا لأطفال مدارس إدارة شمال التعليمية بعنوان "نبع الخير.. نهر النيل" ، باعتباره مصدر الحياة في مصر.
تحدث خلال اللقاء الكاتب والمفكر محمد خضير، مشيرًا إلى أن نهر النيل يمتد لمسافة تقارب 6650 كيلومترًا ، ويعبر 11 دولة إفريقية ، وينبع من بحيرة فيكتوريا في أوغندا، ويتدفق شمالًا عبر السودان ومصر حتى يصب في البحر الأبيض المتوسط.
وعلى ضفافه تتجلّى أروع المناظر الطبيعية وأكثرها تنوعًا، من الشلالات الرائعة في أوغندا إلى واحات الصحراء في مصر.
وتناول "خضير" في حديثه المحاصيل التي تُزرع في حوض نهر النيل بمصر، ومنها: القطن، القمح، قصب السكر، البلح، البقوليات، والفواكه الحمضية.
كما أشار إلى أن نهر النيل حظي بشرف الذكر في القرآن الكريم ، حيث ورد باسمه في صيغة "اليم".
وفي ختام اللقاء، الذي أُقيم ضمن البرنامج الثقافي لقصر ثقافة بورسعيد، تحت إدارة رانيا شريف، وإشراف ناصر زحام مدير المكتبة، وأميرة حامد مسؤولة الثقافة العامة بالقصر، والياسمين الزيني أمينة المكتبة، وبحضور السيدة الرفاعي رمضان، مسؤولة مكتب الخدمة المدرسية بإدارة شمال التعليمية،
استعرض محمد خضير مشروع السد العالي، موضحًا أهدافه في التحكم بمياه نهر النيل، وتنظيم الفيضانات، وتخزين المياه في بحيرة ناصر، إلى جانب استخداماته المتعددة في الري و توليد الطاقة الكهربائية.
تُقام هذه الأنشطة تحت إشراف إقليم القناة وسيناء الثقافي برئاسة الدكتور شعيب خلف، ومن خلال فرع ثقافة بورسعيد بإدارة الأستاذة وسام العزوني.ويعد عيد وفاء النيل أحد أبرز المناسبات التي تجمع بين الماضي والحاضر في الوعي المصري، لما يحمله من دلالات روحية وتاريخية تؤكد ارتباط المصريين بنهرهم الخالد، مصدر الحياة والإلهام.