زار الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة فضيلة الدكتور محمد الجندي،اليوم الأربعاء، مسجد (الساحة البيضاء) التاريخي، ومعهد العلوم الإسلاميَّة في إقليم (شينجيانج) الصِّيني، برفقة الدكتور حسن خليل، الأمين العام المساعد للثقافة الإسلاميَّة بالمجمع، وذلك خلال جولة رسمية في جمهورية الصّين الشعبيَّة، بدعوة من الأكاديميَّة الصينيَّة للعلوم الاجتماعيَّة، شارك خلالها في المؤتمر الدَّولي العِلمي للأكاديميَّة حول التسامح الدِّيني ومناهضة التمييز، كما التقى عددًا مِنَ المسئولين.
كان في استقبال الوفد إمام المسجد الشيخ رحمة الله حكيم الأزهري، الذي تلقَّى تدريبًا بالأزهر الشريف قبل 20 عامًا، وشرح لفضيلة الأمين العام أنشطة المسجد؛ من إقامة الصلوات، والدروس العِلميَّة، وخُطَب الجمعة، إلى الاحتفال بعيدَي الفطر والأضحى.
وخلال الزيارة، أوصى الدكتور محمد الجندي بضرورة تصحيح المفاهيم المغلوطة المنسوبة إلى الإسلام، مؤكِّدًا أنَّ الالتزام بأخلاقه يمثِّل "دعوة صامتة بالحال" أقوى أثرًا مِنَ الدعوة بالمقال.
من جانبه، عبَّر الشيخ رحمة الله حكيم عن سعادته البالغة بزيارة وفد الأزهر، مبديًا رغبته في لقاء فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.
في السياق ذاته، زار الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة المقرَّ الرئيسَ لمعهد (العلوم الإسلاميَّة) بالصِّين، وهو مؤسَّسة تعليميَّة متخصِّصة في إعداد الطلاب المسلمين مِن أبناء الصين؛ إذْ كان في استقبال فضيلته مدير المعهد، الذي قدَّم عرضًا شاملًا لمراحل التعليم داخله، بَدءًا مِنَ المرحلة الابتدائيَّة وحتى التخرُّج في المرحلة العُليا، والحصول على شهادة تؤهِّل الخرِّيجين للإمامة والخطابة في المساجد الصينيَّة.
واطَّلع فضيلته على إمكانات المعهد الذي يوفِّر إقامةً كاملةً لطلابه، وخدماتِ إعاشة متكاملة، وحدائق مثمرة للراحة، ومسجدًا كبيرًا للصلاة والتدريب العملي على الخطابة والإمامة، مشيدًا بما رآه من اهتمام بتأهيل الأئمَّة والخطباء، كما أكَّد حِرص الأزهر الشريف على دعم مِثل هذه المؤسَّسات التي تُسهِم في نَشْر قِيَم الوسطيَّة والاعتدال في المجتمعات المسلمة حول العالم.