في مثل هذا اليوم من عام 1936، رحلت عن عالمنا الكاتبة الإيطالية جراتسيا ديليدا، ثاني امرأة تحصل على جائزة نوبل في الأدب، حيث كانت أعمالها شديدة الارتباط بموطنها الأصلي سردينيا. النشأة والبدايات وُلدت جراتسيا ماريا كوزيما ديليدا في 27 سبتمبر 1871 بمدينة نُوورو في جزيرة سردينيا الإيطالية، حيث تلقت تعليمها الابتدائي فقط، ثم واصلت التعلم ذاتيًا، وبدأت الكتابة في سن مبكرة، حيث نُشرت أولى قصصها وهي في الثالثة عشرة من عمرها. تأثرت بالمدرسة الواقعية، وركزت أعمالها على تصوير الحياة الريفية، والصراعات الأخلاقية، والهوية الثقافية. أبرز أعمالها - كتبت أكثر من 40 رواية، من أشهرها: - إلياس بورتولو (1903): قصة سجين سابق يقع في حب زوجة أخيه. - رماد (1904): تناولت فيها مأساة أم وابنها غير الشرعي. - الأم (1920): عن أم تحلم بأن يصبح ابنها كاهنًا، لكنه يستسلم لإغراءات الحياة. - القصب في الريح (1913): من أبرز أعمالها التي جسدت الصراع بين التقاليد والحداثة. - نُشرت روايتها كوزيما بعد وفاتها عام 1937، وهي عمل شبه سيري يروي رحلتها الأدبية. جائزة نوبل - حصلت على جائزة نوبل في الأدب عام 1926، تقديرًا لـ"كتاباتها المستوحاة من المثالية، والتي صوّرت بوضوح الحياة في جزيرتها الأصلية، وتعاملت بعمق وتعاطف مع القضايا الإنسانية". كانت ثاني امرأة في التاريخ تحصل على الجائزة بعد السويدية سلمى لاغرلوف. توفيت ديليدا في 15 أغسطس 1936 في روما، عن عمر ناهز 64 عامًا.