كشف استطلاع حديث للرأي أجراه مركز "بيو" للأبحاث أن غالبية الأمريكيين يفتقرون إلى الثقة في قدرة الرئيس دونالد ترامب على اتخاذ قرارات حكيمة بشأن الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، وذلك قبيل لقائه المرتقب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأفاد الاستطلاع، الذي أُجري في الفترة من 4 إلى 10 أغسطس الجاري وشمل عينة عشوائية من 3554 بالغًا ونقلته مجلة "بوليتيكو" في نسختها الأوروبية اليوم /الجمعة/ - بأن نحو 60% من المشاركين وصفوا ثقتهم في ترامب بأنها "ضعيفة" أو "منعدمة" فيما يتعلق بقدرته على إدارة أخطر صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وبينما جاءت مستويات الثقة لدى الديمقراطيين متدنية للغاية، أظهر الاستطلاع أيضًا تراجعًا في دعم الجمهوريين للرئيس، حيث أعرب 73% فقط عن ثقتهم في قدرته على التعامل مع الحرب، مقارنة بـ81% في يوليو 2024.
في سياق متصل.. حاول البيت الأبيض تخفيف التوقعات بشأن القمة المقررة اليوم الجمعة في ألاسكا، ووصفت المتحدثة باسمه كارولين ليفيت اللقاء بأنه "جلسة استماع"، في حين شدد ترامب على أنه يتوقع من بوتين التعامل بجدية، ملوّحًا بـ"عواقب شديدة" إذا لم يتخذ الكرملين خطوات لإنهاء الحرب.
وترامب كان قد أجرى محادثات مع عدد من القادة الأوروبيين، من بينهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مؤكدًا أن أوكرانيا ستكون طرفًا في أي مناقشات بشأن تنازلات إقليمية، وذلك بعد أن لمح سابقًا إلى إمكانية حل النزاع عبر "تبادل الأراضي".
أما بشأن موقف الأمريكيين من الحرب، فقد أظهر الاستطلاع انقسامًا متساويًا حول ما إذا كان على الولايات المتحدة أن تتحمل مسئولية مساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها، مع ميل الديمقراطيين أكثر لدعم المساعدات. كما تراجع عدد الذين يرون الحرب تهديدًا كبيرًا للمصالح الأمريكية إلى أقل من الثلث، وهو انخفاض حاد مقارنة بعام 2022 عند بداية العمليات العسكرية الروسية الشاملة.
ورغم ذلك، تضاءل عدد الأمريكيين الذين يعتقدون أن ترامب ينحاز لروسيا بشكل مفرط، في ظل تغييره الملحوظ لنبرته العلنية تجاه الحرب في الأشهر الأخيرة، حيث بات أكثر انتقادًا لموسكو.