قال الدكتور حسن المهدي، أستاذ النقل
والمواصلات بجامعة عين شمس، إن أي مقترح يقدم يجب أن يكون قائم على دراسة مستفيضة
وشاملة لإمكانية تطبيقه على أرض الواقع في هيئة مترو الأنفاق في مصر، مشيرًا إلى
أن مقترح عمل تذكرة موحدة مطبق في مختلف دول العالم منذ سنوات طويلة، حيث أن
التذكرة الموحدة تستخدم لجميع وسائل النقل المملوكة للدولة سواء "أتوبيس- مترو
أنفاق- قطار داخل مسافات محددة".
وتابع المهدي، لـ"الهلال اليوم"،
أن هذه التذكرة تكون صالحة للاستخدام في فترة زمنية محددة ولمسافات محددة أيضًا،
موضحًا أن هذا النظام خاضع لدراسات اقتصادية وفنية عديدة قبل أن يتم تطبيقه في هذه
الدول، فضلًا عن رؤية الإمكانيات والأدوات المتاحة لتطبيقه بشكل صحيح وسليم، الأمر
الذي يأتي من خلال هذه الدراسات، وتطبيقه في مصر في الوقت الحالي غير مناسب لعدم
وجود المناخ الإلكتروني أو البنية التحتية الكافية، لأن هذا النظام يعتمد على أنظمة
نقل ذكية.
وأضاف، أن الوسائل التي يركبها المواطنين في
مصر يجب أن يتواجد بها ميكنة إلكترونية كي يتم عمل سيطرة وإحكام عما إذا كانت هذه
التذكرة صالحة للاستخدام أم لا، لافتًا إلى أن هذه التذكرة تشبه كارت شحن الهواتف
المحمولة، فعندما يتم شحنها وتفعيلها تُعلم صاحبها برصيده في المواصلات وصلاحية
استخدامها لفترة زمنية معينة، فضلًا عن إمكانية شرائها دون استخدامها وتظل صالحة
للاستخدام، وكافة هذه الأمور تُحدد بناء على البنية التحتية الموجودة الإلكترونية
والتكاملية بين وسائل النقل العام والخاص، وتوحيد الخدمة التي تقدم للمواطنين في
كل وسيلة من وسائل المواصلات والنقل، فإذا كان هذا الأمر متاح يتم عمل خدمة "التذكرة
الموحدة" بمنتهى السهولة.