السبت 16 اغسطس 2025

عرب وعالم

لوفيجارو: "إسرائيل - فلسطين .. السلام الذي يتبدد "

  • 16-8-2025 | 12:29

فلسطين

طباعة
  • دار الهلال

في افتتاحيتها الصادرة اليوم السبت، كشفت صحيفة لوفيجارو الفرنسية أن العالم كان منشغلاً بمحادثات حساسة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في مدينة أنكوريج، والتي قد تحدد مصير أوكرانيا، بينما كانت تجري في الخفاء تطورات لا تقل خطورة في الشرق الأوسط، يقودها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير المالية المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، وهو بناء 3400 وحدة سكنية على امتداد مستوطنة "معاليه أدوميم" .

وأبرزت الصحيفة أن وزير المالية الإسرائيلي المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، أعاد إحياء مشروع استيطاني قديم طالما تم تجميده بسبب الضغوط الدولية، يتمثل في بناء 3400 وحدة سكنية على امتداد مستوطنة "معاليه أدوميم"، التي تحولت إلى ضاحية شرقية للقدس ، ويهدف المشروع، بحسب لوفيجارو، إلى تقسيم الضفة الغربية فعلياً إلى شطرين، مما يعني إنهاء إمكانية قيام دولة فلسطينية ذات تواصل جغرافي.

وأضافت الصحيفة أن سموتريتش لم يخف نواياه، بل عنون خطته بـ"دفن فكرة الدولة الفلسطينية"، موجهًا رسالة مباشرة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والدول التي تفكر في الاعتراف بالدولة الفلسطينية كحل نهائي. وقال الوزير، وهو نفسه مستوطن: "سنرد بوقائع على الأرض"، مهددًا بفرض "السيادة الإسرائيلية على جميع أجزاء يهودا والسامرة"، في إشارة إلى الضفة الغربية .

وذكّرت الصحيفة بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يخوض مواجهة على بعد 10 آلاف كيلومتر مع نظيره الروسي بشأن أوكرانيا، كان قد منح نتنياهو في وقت سابق حرية مطلقة في التعامل مع الأراضي الفلسطينية .

وتابعت لوفيجارو أن نتنياهو،الذي يبدو أنه يستعد أيضًا لإعادة احتلال قطاع غزة، لا يُبدي أي احترام أو تعاون مع السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس، الذي يتولى رئاستها منذ أكثر من عقدين.

ووصفت الصحيفة عباس بـ"الفرع الأخير الهش الذي يتمسك به المجتمع الدولي لتفادي الوصول إلى حافة الفصل العنصري أو التطهير العرقي".

وفي ختام الافتتاحية، شددت الصحيفة على أن الشعب الفلسطيني يعاني من "لعنة ثلاثية" متمثلة في هيمنة قوة إقليمية تنكر حقوقه، وجمود المجتمع الدولي، وتقصير قادته. وحذرت من أن هذه التركيبة القاتلة قد تؤدي إلى مصير مشابه لما واجهه الأوكرانيون، وإن كان في سياق مختلف.

الاكثر قراءة