أفادت مصادر طبية في قطاع غزة اليوم (السبت) بارتفاع حصيلة الوفيات جراء سياسة التجويع التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى 251 حالة وفاة بينهم 108 أطفال.
وقالت المصادر الطبية إن "مستشفيات غزة سجلت خلال 24 ساعة وفاة 11 حالة بينهم طفل نتيجة سوء التغذية" .
ومنذ الثاني من مارس الماضي، تغلق سلطات الاحتلال الإسرائيلي جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة دخول أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في حالة مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده، وتسمح بدخول كميات محدودة لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات سكان القطاع .
في السياق ذاته، طالبت إيناس حمدان مدير مكتب الإعلام بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بضرورة تسهيل عمل منظمات العمل الإنساني التابعة للأمم المتحدة وعلى رأسها "الأونروا" داخل غزة نظرا لحاجة القطاع الشديدة لكل أشكال المساعدات.
وقالت حمدان - في مداخلة لقناة النيل للأخبار - "حذرنا سابقا من خطورة مراكز توزيع المساعدات الإنسانية التي تديرها ما يسمى بمنظمة غزة الإنسانية والتى لا تتماشى مع المبادئ الإنسانية وأدت الى وفاة الكثير من المواطنين".
وأضافت أن استبدال 400 مركز كانت تديرها منظمات الأمم المتحدة في قطاع غزة بتلك المراكز غير المصممة لمحاربة حالة الجوع التي انتشرت في قطاع غزة لم تكن فكرة صائبة على الاطلاق ، مشيرة إلى أنه من غير الممكن أن تكون 4 مراكز غير موزعة بشكل جغرافي عادل أو منطقي كافية لتوزيع المساعدات على 2 مليون شخص تقريبا من السكان الذين تم تجويعهم ومحاصرتهم على مدار أكثر من 4 أشهر.
وأوضحت أن التضييق مستمر منذ مارس الماضي على "الأونروا" وهى المنظمة الأكبر التي تقدم خدمات إنسانية ولا تزال على نطاق واسع ، لافتة إلى أنه يتم منع "الأونروا" من إرسال مساعدات تخصها للقطاع بالرغم من تردي الأوضاع بشكل كبير ومؤشرات حالة الجوع المنتشرة داخل القطاع.
وشددت على أن غزة تحتاج على الأقل إلى دخول من 500 الى 600 شاحنة يوميا بشكل منتظم وعاجل تحمل كل المساعدات من الغذاء ومستلزمات طبية ووقود ومستلزمات مأوى ، مطالبة بضرورة تسهيل عمل منظمات العمل الإنساني التابعة للأمم المتحدة وعلى رأسها الأونروا داخل القطاع وإغراقه بالمساعدات الإنسانية بشتى أنواعها.