قال خبير الشؤون الأمريكية مالك دوداكوف إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال قمة ألاسكا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بعث برسالة واضحة مفادها أن حل النزاع في أوكرانيا بات مرهونًا بموقف الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن أي تسوية مستقبلية محتملة قد لا تلبي تطلعات كييف.
وقال دوداكوف في تصريح لوكالة تاس الروسية: "استخدم ترامب قمة ألاسكا لتعزيز صورته كصانع للسلام. وفي مقابلة بعد المحادثات، أكد أن المسؤولية عن التوصل إلى اتفاق مع روسيا تقع الآن على عاتق أوكرانيا. وبذلك، يوجه هذا العبء إلى كييف، مشيرًا إلى أن أي اتفاق مستقبلي مع روسيا قد لا يكون في صالح أوكرانيا".
وأكد دوداكوف أن "القمة تمثل خطوة أولى مهمة نحو تطبيع العلاقات الروسية الأمريكية، لكن لا يزال هناك الكثير من الخطوات التي يجب اتخاذها قبل الحديث عن خفض حقيقي للتصعيد". وأضاف أن "الأساس للمفاوضات عالية المستوى قد تم وضعه في ألاسكا، ومن الممكن أن يزور ترامب روسيا في المستقبل".
وفي الوقت الذي وصف فيه دوداكوف القمة بأنها "إيجابية إلى حد كبير"، أشار إلى أن الجانبين أظهرا تفاؤلًا بشأن المفاوضات المستقبلية، رغم أن حدوث انفراجة كبيرة مثل التوصل إلى اتفاق شامل حول أوكرانيا لا يزال بعيدًا. وقال: "نشهد تقدمًا، وسيظهر هذا بشكل أكثر وضوحًا مع مرور الوقت".
وفي مقابلة مع شبكة فوكس نيوز بعد القمة في 15 أغسطس، قال ترامب إن الدول الأوروبية بحاجة إلى "التدخل قليلاً" للمساعدة في الوصول إلى اتفاق حول أوكرانيا. وأضاف الرئيس الأمريكي أن حل النزاع أصبح الآن يعتمد بشكل رئيسي على زيلينسكي. كما نصح رئيس النظام الأوكراني بالتوصل إلى اتفاق مع روسيا، معتبرًا أن روسيا "قوة كبيرة جدًا وأنهم ليسوا كذلك".