شهدت بلدة برازيلية واقعة مأساوية انتهت بفقدان طفل يبلغ من العمر عامين حياته، بسبب خطأ أثناء تعامل الأطباء مع حالته.
وتسببت وفاة الصغير في صدمة داخل المجتمع المحلي، خاصة بسبب الخطأ الطبي الذي تسبّب في تمزق رئتيه ومعدته أثناء محاولة بسيطة لإزالة حبة فشار علقت في أنفه.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن الطفل رافي دي سوزا فيغيريدو نُقل إلى مستشفى بلدية غوياتوبا بولاية غوياس، بعدما عجز والداه عن إخراج حبة الذرة من أنفه، وبعد فشل الأطباء في إزالتها باستخدام الملقط، لجأوا إلى إجراء غير تقليدي عبر إدخال قنية مطاطية في أنفه وضخ هواء مضغوط مرتين، ما أدى إلى مضاعفات خطيرة.
وبحسب تقرير الطب الشرعي، تسببت التقنية الخاطئة في تمزق رئتي ومعدة الطفل. ورغم أنه أُعطي دواءً للغازات ووُضع تحت المراقبة، سُمح له بالخروج من المستشفى بعد ساعات فقط. لكن حالته تدهورت سريعًا، فعاد مرة أخرى وهو يعاني من انتفاخ شديد وضعف عام وصعوبة في التنفس، قبل أن يُعلن عن وفاته بسبب فشل تنفسي حاد.
من جهته، أكد قائد الشرطة سيرجيو هنريك أن استخدام الهواء المضغوط في مثل هذه الحالات إجراء غير قياسي وغير موصى به، مشيرًا إلى أن تصويرًا بالأشعة السينية كان كفيلًا بالكشف عن موقع النواة وتفادي الكارثة.
ووجهت السلطات القضائية في ولاية غوياس اتهامات بالقتل غير العمد والإهمال الطبي إلى الطبيبتين المعالجتين، دانييلا كارفاليو فيريرا وإيزابيلا هيلينا كايكسيتا دي أوليفيرا، فيما ينتظر مكتب المدعي العام نتائج تقارير المجلس الطبي الإقليمي لاستكمال التحقيقات.