كشفت تحاليل أجريت في كوريا الجنوبية لأحد الجنود المنشقين من جارتها الشمالية خلال العام الجاري عن أن جسمه يحمل أجساما مضادة لبكتريا الجمرة الخبيثة الفتاكة، بحسب تقارير أوردتها صحيفة (تليجراف) البريطانية.
وذكرت الصحيفة - في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء - أن هذا يزيد من المخاوف من احتمال أن يكون نظام بيونج يانج يقوم بتطوير سلاح بيولوجي يحمل هذا المرض.
ونقلت الصحيفة عن قناة إخبارية تابعة للتلفزيون الكوري الجنوبي قولها إن وجود هذه الأجسام المضادة في دم الجندي - الذي لم يتم الكشف عن هويته - يعني أنه إما قد تعرض لعدوى الجمرة الخبيثة أو أنه تم تلقيحه ضدها؛ مما أدى إلى اكتسابه مناعة ضد البكتريا المسببة لهذا المرض قبل انشقاقه.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بالرغم من مخاوف سول من استخدام الجارة الشمالية البكتريا المسببة لهذا المرض في برنامج أسلحة بيولوجية، لم يؤمن جيشها حتى الآن لقاح الجمرة الخبيثة، ومن غير المرجح أن يتم ذلك قبل نهاية عام 2019، بحسب وزارة الدفاع الكورية الجنوبية.
ويرى محللون أن النظام الكوري الشمالي يتحرك بخطى ثابتة باتجاه الحصول على المعدات الأساسية التي يمكن استخدامها في تطوير أسلحة بيولوجية متقدمة تستخدمها ضد القوات البرية الأمريكية والكورية الجنوبية.
وكان نظام بيونج يانج قد نفى ما وصفه بالمزاعم الأمريكية عن امتلاكه أسلحة بيولوجية واعتبرها خطوة لتضييق الخناق عليه.
وتشير الإحصائيات إلى أن 881 كوريا شماليا قد انشقوا واستقروا في كوريا الجنوبية خلال العام الحالي 2017، بانخفاض 15% عن عدد المنشقين في العام الماضي.