الإثنين 18 اغسطس 2025

عرب وعالم

تقرير: ترامب يضغط على زيلينسكي قبيل القمة المرتقبة بشروط مفاجئة تعكس تغيير موقف واشنطن

  • 18-8-2025 | 14:57

دونالد ترامب

طباعة
  • دار الهلال

 وجّه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسائل ضاغطة إلى نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قبيل ساعات من قمتهما المرتقبة في وقت لاحق من اليوم /الاثنين/ في العاصمة "واشنطن"، في خطوة وصفتها مجلة "بوليتيكو" الأوروبية بأنها تعكس تغيرًا في نبرة واشنطن تجاه كييف.


وترامب، الذي استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحفاوة قبل أيام في ولاية آلاسكا، كتب في منشور عبر منصته "تروث سوشال" ليلة أمس /الأحد/" الرئيس زيلينسكي يستطيع إنهاء الحرب مع روسيا فورًا إذا أراد، أو أن يواصل القتال. لا عودة لأوباما الذي منح شبه جزيرة القرم قبل 12 عامًا، دون إطلاق رصاصة واحدة، ولا مجال لانضمام أوكرانيا لحلف الناتو. بعض الأشياء لا تتغير أبدًا".


واعتبرت المجلة، تعليقًا على ذلك، أن هذه التصريحات ربما تحمل إشارة واضحة إلى أن البيت الأبيض قد يضع شروطا جديدة على الطاولة، مما يُنذر بأجواء متوترة خلال المحادثات.


من جانبه، رد زيلينسكي بمنشور على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي، أكد فيه أن هدف بلاده هو "سلام دائم"، رافضا فكرة تقديم تنازلات سريعة قد تفتح الباب أمام اعتداءات روسية جديدة، قائلا: "السلام يجب أن يكون دائمًا، ليس كما كان عندما خسرنا القرم وأجزاء من دونباس، ولا كما حدث مع ضمانات الأمن عام 1994 التي لم تستمر".


ومن المنتظر أن يأتي زيلينسكي إلى واشنطن اليوم برفقة عدد من القادة الأوروبيين، في محاولة لتوحيد المواقف حول مسارات إنهاء الحرب المستمرة منذ سنوات، وسط مخاوف من أن تتحول القمة إلى اختبار حقيقي لمدى التزام واشنطن بدعم كييف.


وأبرزت المجلة الأوروبية، تقاريرا إعلامية أفادت أن ترامب أعرب عن اعتقاده بأن بوتين سيوافق على صفقة إذا سلمت أوكرانيا منطقة دونباس الواقعة في أقصى شرقها، بما في ذلك الأجزاء التي لا تسيطر عليها روسيا. 


وسبق أن حذّر زيلينسكي من أن ذلك سيعني خسارة أوكرانيا لمواقع دفاعية رئيسية وسيجعلها أكثر عرضة للهجمات الروسية في المستقبل، لكن زيلينسكي حرص، في الوقت ذاته، على تضمين رسالة شكر لجهود ترامب، وهو ما اتهمته إدارة ترامب بالتقصير فيه خلال الخلاف الحاد الذي وقع بينهما في المكتب البيضاوي في فبراير الماضي، حيث كتب: "شعبنا سيبقى دائمًا ممتنا للرئيس ترامب".


وعقد ترامب اجتماعا مفاجئا صباح اليوم /الاثنين/ في واشنطن بعد قمته مع بوتين في ألاسكا يوم /الجمعة/ الماضي؛ حيث رحّب بحرارة ببوتين على الأراضي الأمريكية، وطرح تلك المحادثات كفرصة لتمهيد الطريق أمام مفاوضات سلام ثلاثية مع زيلينسكي، إلا أنها انتهت من دون التوصل إلى أي اتفاق ومن دون وقف لإطلاق النار.


وقال ترامب خلال مكالمة مع نظرائه الأوروبيين بعد ذلك الاجتماع: " إنه تم الاتفاق مع الجميع أن أفضل طريقة لإنهاء الحرب المروعة بين روسيا وأوكرانيا هي التوجه مباشرة إلى اتفاق سلام ينهي الحرب، وليس مجرد اتفاق لوقف إطلاق النار، إذ أن مثل هذه الاتفاقات غالبًا لا تصمد".


ورحب القادة الأوروبيون بمقترح ترامب لإجراء محادثات سلام ثلاثية بعد اجتماع الجمعة، لكنهم ظلوا- حسبما أبرزت المجلة- متحفظين تجاه قمة اليوم، خشية أن تتكرر أجواء زيارة زيلينسكي للبيت الأبيض في الشتاء الماضي، حين تعرض لموقف محرج علني من ترامب ونائبه جي دي فانس.


وأشارت المجلة إلى أنه لإظهار الدعم لكييف ولضمان تجنب أي اتفاق تقديم تنازلات لبوتين، من المقرر أن ينضم إلى مؤتمر اليوم كل من رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين والمستشار الألماني فريدريش ميرز والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفنلندي ألكسندر ستاب.


وعلى الرغم من ملاحظته لزيلينسكي أمس، بدا ترامب متحمسًا لاستضافة مجموعة القادة الأوروبيين.. وكتب في منشور منفصل: "يومٌ حافلٌ في البيت الأبيض غدًا. ولم يسبق أن استقبلنا هذا العدد من القادة الأوروبيين في وقت واحد. شرفٌ عظيمٌ لي أن أستضيفهم!!!".

أخبار الساعة

الاكثر قراءة