يحل اليوم ذكري وفاة الكاتب محفوظ عبد الرحمن، لم يكن الفن مجرد مهنة، بل رسالة آمن بها حتى اللحظة الأخيرة، هذه القناعة انعكست على كل ما قدمه من أعمال خالدة، وعلى شريكة دربه الفنانة سميرة عبد العزيز، التي لم تكن فقط زوجته، بل كانت صديقته ورفيقة دربه الفني والإنساني.
في لقاء مؤثر على برنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا" على قناة CBC، كشفت سميرة عبد العزيز عن تفاصيل الأيام الأخيرة في حياة الكاتب الكبير، وكيف رفضت عروضًا فنية خلال فترة مرضه، مفضّلة البقاء إلى جواره في المستشفى.
وأشارت إلى أنها فكرت في الاعتزال آنذاك، وقالت أمامه في إحدى المكالمات الهاتفية:"أنا هعتزل ومحدش يكلمني"، ليتدخل محفوظ عبد الرحمن، رافضا القرار بحزم وقال لها:
"لأ يا سميرة، هزعل منك.. إحنا مش بنقدم فن وبس، إحنا بنقدم رسالة.. أنا لو ليا عمر تاني هفضل أكتب، وإنتى تفضلي تشتغلي".
وصية كان لها أثر كبير على سميرة، التي قررت أن تستكمل مشوارها الفني تكريما لكلماته ووصيته.
كما روت الفنانة الكبيرة موقف آخر يؤكد عمق رؤيته الفنية، حين رفض أن تشارك في أحد الأعمال بدور "خادمة"، رغم حماستها له، وقال لها:"المخرجين هيطلبوا منك نفس الدور في كل الأعمال الجاية"، وهو ما تحقق لاحقا، لتدرك أنها كانت دوما تستنير برؤية فنان كبير، وزوج حريص على صورتها ومسيرتها.