أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الثلاثاء، ضرورة أن تُعقد الاجتماعات المقترحة مع قادة روسيا والولايات المتحدة "بدون أي شروط مسبقة"، بما في ذلك وقف إطلاق النار، وذلك في إطار الجهود الرامية لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو أربع سنوات.
وقال زيلينسكي - في تصريحات عقب اجتماع موسع في البيت الأبيض مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعدد من القادة الأوروبيين، أوردتها وكالة أنباء (يوكرينفورم) الأوكرانية - إن "طرح أوكرانيا لشروط عادلة مثل وقف إطلاق النار، سيقابله الروس بمئة شرط من جانبهم، ولهذا أعتقد أن علينا أن نجتمع أولاً من دون شروط مسبقة ثم نبحث الخطوات التالية على طريق إنهاء الحرب".
وأضاف الرئيس الأوكراني أن ترامب وافق على المساعدة في تنظيم هذه الاجتماعات، لكنه أشار إلى أن موعدها ومكانها لم يُحددا بعد.
وكان زيلينسكي قد ذكر في وقت سابق أن موسكو تفضل عقد اجتماع ثنائي بين الرئيسين الأوكراني والروسي في المرحلة الأولى، على أن يتبعه اجتماع ثلاثي بمشاركة ترامب.
وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها، إن العمل يجري على صياغة تفاصيل الضمانات الأمنية المستقبلية لبلاده على مستوى مستشاري الأمن القومي في أوكرانيا والدول الشريكة، مؤكداً أن هذه الضمانات يجب أن تتحول إلى "آلية حقيقية لردع روسيا".
وأوضح سيبيها، خلال مشاركته في ندوة ضمن عرض برنامج عمل الحكومة، حسبما أوردت وكالة أنباء (يوكرنفورم) الأوكرانية، أن أوكرانيا "تملك ما يكفي من الخبرات المؤلمة والجروح الدبلوماسية"، وهو ما يجعلها تدرك جيداً معايير الضمانات الأمنية المطلوبة، مشيراً إلى أن مجرد استخدام مصطلح "ضمانات" على هذا المستوى يعد تقدماً بحد ذاته.
وأضاف: "لن أخوض في التفاصيل لأن اجتماع اليوم في واشنطن على قدر كبير من الأهمية، لكن يمكنني القول إن هناك عملاً نشطاً يجري على مستوى مستشاري الأمن القومي لوضع محتوى وبنود محددة للضمانات الأمنية لأوكرانيا".
وأكد أن هذه الضمانات يجب أن تقدمها دول قادرة فعلياً على تعزيز أمن أوكرانيا ودفاعاتها، وأن هدفها الأساسي يجب أن يكون منع أي عمليات عسكرية روسية في المستقبل، مشددا على أن موسكو يجب أن تدرك تبعات استمرار المماطلة أو تقويض المسار الدبلوماسي، موضحا "عندما تقصف روسيا كما فعلت اليوم في سومي وخاركيف، عليها أن تدرك أنها ستتلقى العدد نفسه من الصواريخ على الأقل رداً على ذلك".
وأشار وزير الخارجية الأوكراني إلى أن مكونات الضمانات الأمنية تشمل أيضاً تعزيز قدرات أوكرانيا الذاتية بحيث لا تعتمد كلياً على الشركاء في توفير الإمدادات الحيوية للجيش والجبهة.