أعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، أن أكثر من 8 آلاف لاجئ من بوركينا فاسو وصلوا خلال أسبوع واحد فقط إلى مدينة كورو الصغيرة الواقعة وسط مالي لتصبح هذه المدينة مركزا رئيسيا للاجئين حيث تضم نحو 60 ألف لاجئ من إجمالي 140 ألف لاجئ مسجلين في جميع أنحاء مالي حتى نهاية يوليو 2025.
وأوضحت المفوضية - حسبما ذكر موقع "باماكو ماتان" الإخباري - أن معظم اللاجئين من النساء والأطفال الذين فروا بعد أن وجهت لهم الجماعات المسلحة إنذارات بمغادرة منازلهم في مقاطعتي لوروم وسورو شمال غربي بوركينا فاسو تحت طائلة الانتقام.
وتحولت مدينة كورو إلى عاصمةً مؤقتة للمنفيين رغما عنهم؛ واضطرت السلطات المحلية إلى فتح مباني عامة لإيواء الوافدين الجدد وتضامنت جمعيات ومنظمات شبابية بتقديم مواد غذائية لكن رغم ذلك، تقول المفوضية إن الاحتياجات ما تزال هائلة من حيث توفير المأوى ومياه الشرب والغذاء ومستلزمات النظافة والدعم النفسي والاجتماعي.
وبوصول الوافدين الجدد، أصبحت كورو المدينة التي تضم أكبر تجمع للاجئين في مالي حيث أن نحو "ثلاثة أرباعهم قادمون من بوركينا فاسو".
وفي مواجهة هذه الحالة الطارئة، أوفدت المفوضية فرقا ميدانية لدعم السلطات المالية في تسجيل اللاجئين، وهي خطوة أساسية لضمان حصولهم على الخدمات الأساسية وتوجيه الفئات الهشة إلى آليات الحماية.
كما وزعت المفوضية أكثر من 15 ألف مادة غير غذائية لكنها حذرت من أن هذه الجهود تصطدم بـ "أزمة تمويل غير مسبوقة" تؤثر على معظم المنظمات الإنسانية وتحد بشكل كبير من قدرتها على الاستجابة.